ألمانيا: ننتظر نتائج الحوار الوطني ونثمن دعوة الرئيس السيسي لصحافتنا.. والقاهرة وبرلين شريكان في التغير المناخي
قال فرانك هارتمان، السفير الألماني بالقاهرة، إن أولاف شولز المستشار الألماني أشاد خلال حديثه مع الرئيس السيسي أثناء زيارته لبرلين، بالحوار الوطني، مُطالبًا بضرورة مواصلته والعمل على تنفيذ المزيد من الإصلاحات السياسية والإفراج عن المحتجزين.
وأكد هارتمان، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة، أن الحوار الوطني لا يزال في بدايته، معلنًا أنه تحدث مع ضياء رشوان نقيب الصحفيين لمناقشة العديد من المسائل، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك نحديات تواجه الحكومة المصرية في مسألة الحبس الاحتياطي، لافتًا إلى أن ألمانيا تنتظر نتائج الحوار الوطني، حيث أن الموضوع برمته يعود إلى الإرادة السياسية، وقرار الرئيس والحكومة المصرية وحدهم.
وأوضح السفير الألماني، أن بلاده تثمن دعوة السيسي للصحافة الألمانية للقدوم إلى مصر، لتكوين صورة موضوعية عن الحوار الوطني والأوضاع السياسية في مصر، حيث تشجع برلين القاهرة على المزيد من الحرية في العمل الصحفي بمصر.
مصر وألمانيا شريكان
وأفاد هارتمان، بأن المستشار الألماني أكد خلال لقاءه بالسيسي أن مصر وألمانيا شريكان في السياسات الخاصة بحماية المناخ مصر، بوصفها الدولة المنظمة وألمانيا، كونها دولة صناعية متقدمة منخرطة في مكافحة الأضرار الناجمة عن التغير المناخي، مشيرًا إلى أن برلين تتفهم هدف الرئيس السيسي حول التكيف مع التغير المناخي، وتقليل الأضرار التي ستعود على الدول الأكثر تضررا وهي الدول الإفريقية، ونفهم معنى تخفيف الانبعاثات الضارة، وبالتالي فالعالم في حاجة لخطط عمل وطنية تكون قابلة للمراجعة.
وذكر الجانب الألماني: رغم اندلاع الحرب الروسية أوكرانية، وما تشكله من مخاطر على العالم، إلا أن قضية التغير المناخي تأتي على رأس أولويات الحكومة الألمانية، لما تُشكله من مخاطر على الحياة.
ونوه السفير الألماني، بأن الحرب الروسية الأوكرانية أدت لحدوث أزمة طاقة، وتعمل القاهرة وبرلين على تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، حيث أنها محور التعاون بين البلدين، من أجل التحول النظيف والاعتماد على الطاقة الخضراء، فألمانيا تستثمر في هذا المجال بمنطقة الزعفران وخليج السويس.
وأشار السفير الألماني إلى أن مصر لديها هدف، وهو تصدير الغاز الطبيعي المسال، لتصبح نافذة للطاقة عبر أوروبا.
