الإثنين 04 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

روسيا وإيران وتركيا.. ماذا بعد؟

الخميس 21/يوليو/2022 - 01:51 م

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزعيمي تركيا وإيران، في طهران، يوم الثلاثاء، في ثاني زيارة خارجية له، منذ أن شن غزوًا على أوكرانيا، في فبراير 2022، وكان رفع الحظر عن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود على رأس جدول الأعمال، حيث قال بوتين إنه تم إحراز تقدم، كما تمت مناقشة الحرب الأهلية في سوريا، حيث دعمت تركيا وروسيا تاريخيًا، طرفين متعارضين، وقد كانت تلك القمة فرصة لـ بوتين؛ ليثبت أنه لا يزال لديه حلفاء دوليين.

وفي حديثه بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي؛ قال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، إن على طهران وموسكو تعزيز العلاقات بينهما، وأشار إلى أن الغرب هو المسؤول عن الحرب في أوكرانيا، ولكن ماذا تعني تلك الزيارة لـ بوتين؟، وما هي الرسائل التي ترسلها الكرملين إلى أوروبا وأمريكا؟، فرمزية هذا الاجتماع، واضحة؛ لـ3 أسباب.  

أولًا: كانت هذه هي الزيارة الأبرز لـ فلاديمير بوتين، منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير، كان هدف بوتين في طهران؛ هو إيصال رسالة، مفادها، أن روسيا ليست معزولة كما يصورها الغرب.

ثانيًا: جاءت المحادثات في أعقاب جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط، حيث حاول طمأنة شركاء الولايات المتحدة التقليديين، بشأن الالتزامات الأمنية الأمريكية تجاه المنطقة، زيادة ترسيخ الكتلة الإقليمية المناهضة لإيران، والانحياز إلى الصين وروسيا.

ثالثًا: تزامن ذلك مع محاولات تركيا، إصلاح العلاقات مع الإمارات والسعودية وإسرائيل ومصر، وفي وقت تتزايد فيه التوترات بين أنقرة وطهران، كما أن عدم اليقين بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA)، يلوح في الأفق بشكل كبير، وما إذا كانت تركيا ستنضم إلى التحالف المتنامي المناهض لإيران في المنطقة؟، أم إلى أي مدى؟، هو سؤال يدور في أذهان العديد من الجهات الفاعلة، ومن الواضح أن روسيا ترفع شعار: لا تراجع ولا استسلام، وأن الشتاء المقبل هو الأسوأ على أوروبا اقتصاديا منذ عقود، وما زادني فخرا؛ رد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على صحفي ألماني- في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز، على هامش حوار بطرسبرج للمناخ في برلين-: أن مصر مستعدة لتقديم ما لديها من تسهيلات؛ لإيصال الغاز من شرق المتوسط إلى أوروبا، وذلك في إطار مواجهة أزمة الطاقة التي يمر بها العالم، وخاصة أوروبا، على خلفية الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ويكمن الاحساس بالفخر؛ لما يمثله الغاز الطبيعي المكتشف في مصر، من أهمية وتأثير عالمي، ويأتي ذلك؛ بعد حملات التشكيك والشوشرة من جانب العصابات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للجماعات السوداء، تجاه حقول الغاز الطبيعي المكتشف، ولكن دائما وأبدا كما قال الحق: «إن ينصركم الله فلا غالب لكم».

تابع مواقعنا