السرطان والإجهاض.. خبراء يكشفون الأضرار الصحية الناجمة عن حرائق الغابات
في كثير من البلدان الأوروبية، تتزايد وتيرة حرائق الغابات وانتشار الأدخنة التي تحتوي على غازات ضارة ومواد كيميائية، تتعلق بمخاطر صحية جسيمة، حيث إن أدخنة الحرائق تبقى في الهواء لأسابيع ويسافر لمئات الأميال، وفقًا لـ رويترز.
الأضرار الصحية لحرائق الغابات
ومن جانبه قال كينت بينكرتون، مدير مركز الصحة والبيئة بجامعة كاليفورنيا في ديفيس، إن حرائق الغابات لا تحرق المواد النباتية والأشجار فحسب، بل تحرق أيضًا المدن، وتدمر المركبات والمباني ومحتوياتها تمامًا، بالإضافة إلى جزيئات التربة والمواد البيولوجية، فغالبًا ما يحتوي دخان حرائق الغابات على آثار من المعادن والبلاستيك والمواد الاصطناعية الأخرى.
وأوضح بينكرتون أن التجارب المعملية، أظهرت أن كمية معينة من دخان حرائق الغابات تسبب المزيد من الالتهابات وتلف الأنسجة، أكثر من نفس الكمية من التي يسببها تلوث الهواء.
وبحسب رويترز، ربطت الدراسات البشرية بين دخان حرائق الغابات وارتفاع معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكتات القلبية، وزيادة زيارات غرفة الطوارئ للربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وضعف جهاز المناعة، بالإضافة إلى زيادة انتقال فيروس كورونا المستجد بسبب انتشار الجسيمات في الدخان الناتج عن حرائق الغابات.
وأكدت الدراسات أن هناك ربط التعرض لحرائق الغابات أثناء الحمل بفقدان الحمل وانخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة، كما تم ربط حرائق الغابات بتهيج العين وحكة الجلد والطفح الجلدي ومشاكل جلدية أخرى.
وأظهرت الدراسات التي أجريت على رجال الإطفاء مخاطر الإصابة بسرطان الرئة لديهم، ولكن لا يُعرف الكثير عن مخاطر الإصابة بالسرطان للجمهور.