الأولوية للأرامل والأيتام.. سعيد يهدي منزله بالإسكندرية لغير القادرين لقضاء عطلة الصيف: كل شخص هييجي ربنا بيدفعلي تمنه
ربما يكون البحر وقضاء العطلة الصيفية من ملذات الحياة البسيطة التي لا يقدر البعض على تحقيقها، نظرًا لموجة غلاء الأسعار أو الظروف الشاقة التي تمنع البعض من رفاهية المصيف.
ومن هذا المنطلق، قرر شاب ثلاثيني أن يُخصص بيته مجانًا لـ50 فردًا، ويتم تبديلهم كل ثلاثة أيام لـ50 آخرين غيرهم، ليكون ملاذًا آمنًا لهم؛ يهرعون إليه من الموجة الحارة الشديدة، ويستمتعون فيه بأجواء المصيف.
سعيد عادل، البالغ من العمر 32 عامًا، الذي يعمل في مجال السياحة، يروي، لـ القاهرة 24، كيف جهّز منزله الذي يشغل مساحة 2000 متر بـ الإسكندرية، حتى يُصيّف به غير القادرين مجانًا ويستمتعون بأجواء البحر.
الأولوية للأرامل والأيتام.. بهذه العبارة أكد سعيد أنه يضع تلك الفئة في مقدمة الأشخاص الذين سيأتون إلى منزله؛ لقضاء العطلة، حيث يرى أنهم لهم الأحقية في الحصول على متع الحياة؛ نظرًا لوفاة الزوج والآباء، فهم أول مَن يحققون أماني ذويهم.
عطلة المصيف مجانًا
البيت بالإسكندرية، على مساحة 2000 متر، وفرش سعيد 50 سريرًا، حيث عدد الأشخاص الذين يقضون مع بعضهم المصيف، ويتم تبديلهم بـ 50 آخرين غيرهم كل ثلاثة أيام، حتى نهاية فصل الصيف، ويلي الأرامل الأفراد غير القادرين.
ويقول سعيد: بدل ما أصيف وأنبسط لوحدي، ما أبسط الناس معايا وأدخل الفرحة على قلوبهم، ما دام في إمكانية، وكل شخص هييجي ربنا هيدفعلي تمنه، لأنه مش هيسيب حاجة زي كدة.
هناك كثيرون ممن طلبوا من الشاب سعيد بأن يحضروا إلى بيته، ولكن يدفعون أسعارًا زهيدة، ولكنه يعتقد أن لهؤلاء الأفراد أماكن مخصصة لهم بالفعل؛ ولكنه يخصص بيته لغير القادرين فقط الذين لا يملكون المال.
هذه ليست المرة الأولى الذي يبادر فيها سعيد بفعل الخير، ففي وقت سابق، اشترى فساتين أفراح لتأجيرها للفتيات غير القادرات، قائلًا: لما الناس بتفرح أنا كمان بفرح وربنا دايما بيدفعلي وبيساعدني.
