الورن المحنط على واجهات المنازل.. أشهر عادات أهالي قنا لدرء الحسد ومنع الخطر | صور
يخاف البعض من العين والحسد، ويبتكر كل إنسان طريقته في إبعاد الحسد عنه، لكن يظل لأهالي قرى قنا تاريخ وعادات تميزهم عن غيرهم وسائلهم التي يعتقدون أنها تمنع الحسد، والتي من أشهرها تحنيط الزواحف، والتي تجدها معلقة على أبواب المنازل، خاصة قرون الخرفان، والورن، الذي يتم اصطياده من الترع والمصارف، سائرين على درب القدماء المصريين الذين مارسوا نفس العادات.
فيلجأ أهالي قرى قنا سواء الزراعية أو الجبلية إلى اصطياد الحيوانات والزواحف وتعليقها على واجهات المنازل، إما اعتقادا بمنع الحسد أو لإبعاد المخاطر أو حتى على سبيل التفاؤل.
تحنيط الحيوانات والزواحف على واجهات المنازل
فيقول أحمد عبدالحميد، بالمعاش من أهالي قرية أولاد عمرو بمركز قنا لـ القاهرة 24، إن تحنيط الحيوانات والزواحف، يرتبط بعادات وتقاليد ومعتقدات تختلف من شخص لآخر، فمنهم من يضع قرون الماعز والخراف التي يضحي بها في عيد الأضحى على شرفات المنازل كنوع من التفاؤل، مضيفا: وهناك آخرون يمارسون تلك العادات عقابا لبعض الزواحف والحيوانات، مثل من يصطاد الثعالب ويحنطها ويضعها على الواجهات بقصد العقاب وإرهاب الحيوانات من نفس الفصيلة.
أما عادة تحنيط الزواحف فتأخذ الاهتمام الأكبر في قرى قنا الزراعية، التي تشتهر باصطياد الورن، الذي ينتشر في فصل الصيف ويسبب أضرارا للمزارعين، خاصة أنه يمتص دماء الحيوانات، حسب عبدالهادي أحمد، مزارع، مشيرا إلى أن الكثير يصطاده ويقوم بتحنيطه بتفريغ الأمعاء ووضع كميات كبيرة من الملح والقطن وبعض المواد التي تساعد في بقائه لعدة سنوات، وتعليقه في الشوارع لمنع أقرانها من الزواحف من مهاجمة الحيوانات الموجودة في هذا المنزل.
واختتم بـ: هناك من يتخذ من عملية تعليق الورل بعد اصطياده لمنع الحسد والعين عن المنزل وأهله بحسب اعتقادهم، مشيرا إلى أن تلك العادات قديمة ومن موروثات القدماء المصريين، الموجودة على المعابد في محافظات الصعيد.