بعد واقعة الصحفي الإسرائيلي.. السديس: الحرمان خط أحمر ولن نتساهل مع من يتعدى عليهما أيا كانت جنسيته
أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لـ المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن قدسية الحرمين الشريفين، خط أحمر بالنسبة للمملكة العربية السعودية ولن يتم التساهل مع من يتجاوز أو يتعدى عليها مهما كانت جنسيته أو طبيعة عمله، وذلك من منطلق سيادتها المُطلقة على الحرمين الشريفين والمشاعر المُقدسة التي تشرف بخدمتها ورعايتها.
وشدد السديس، في بيان اليوم الجمعة، على ضرورة الالتزام والتقيد التام بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، محذرا من مخالفة الأنظمة والقوانين.
ويأتي تعليق السديس، بعد واقعة تسلل صحفي أمريكي إسرائيلي لمكة المكرمة واقتحامه المشاعر المقدسة بالمخالفة للقوانين التي تحظر دخول غير المسلمين، وبثه تقريرا عبر التليفزيون الإسرائيلي.
وأكد السديس، أهمية تطبيق العقوبات الرادعة لمثل هذه الجرائم الأمنية داعيا الجميع إلى التعاون لتحقيق هذه المسئولية الدينية والوطنية.
وأشاد السديس، في بيانه، بجهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، لحفظ الأمن ورعاية الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزائرين.
الشرطة السعودية توقف مواطنا تواطأ مع الصحفي الإسرائيلي
وكانت الشرطة السعودية قد أعلنت صباح اليوم، إلقاء القبض على مواطن متواطئ في نقل وتسهيل دخول أحد الصحفيين (غير المسلمين) ويحمل الجنسية الأمريكية إلى العاصمة المُقدسة عبر سلوكه المسار الخاص بالمُسلمين، في مخالفة صريحة للأنظمة التي تحظر دخول مكة المكرمة لغير المُسلمين.
وأوضح متحدث باسم شرطة منطقة مكة، أنه تم تحويل المواطن إلى النيابية العامة، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.
ونوّه المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة، على جميع القادمين إلى المملكة، بضرورة احترام الأنظمة والالتزام بما تقضي به؛ وخصوصًا ما يتعلق بالحرمين الشريفين والمشاعر المُقدّسة، وأن أي مخالفة من هذا النوع تعتبر جريمة لن يتم التساهل معها، وسيتم تطبيق العقوبات على مرتكبيها استنادا إلى الأنظمة ذات الصلة، وقد تم إحالة قضية الصحفي مرتكب الجريمة للنيابة العامة لاتخاذ ما يلزم بحقه وفق الأنظمة.
وكان الصحفي الإسرائيلي جيل تماري، قد تسلل إلى مكة برفقة أحد المواطنين السعوديين، الذي قبل مرافقته بعدما أخبره أنه صحفي أمريكي يريد دخول مكة، وبث الصحفي تقريره عبر التلفزيون الإسرائيلي قبل أيام، ما أشعل موجه غضب على الإنترنت.
