الأرصاد تكشف أسباب نشوب الحرائق في الدول الأوروبية
تشهد العديد من الدول الأوروبية حرائق في الغابات، حيث انتشرت الحرارة الشديدة في البرتغال وإسبانيا وفرنسا حتى وصلت إلى المملكة المتحدة.
نشوب حرائق الغابات في أوروبا
ووصلت درجات الحرارة في البرتغال إلى مستويات عالية، حيث وصلت الحرارة إلى 46 درجة مئوية، في حين سجلت المملكة المتحدة لأول مرة 40 درجة مئوية.
واندلعت الحرائق أيضا في إسبانيا بعد أيام من درجات الحرارة الاستثنائية المرتفعة التي وصلت إلى 45.7 درجة مئوية، حيث تزيد الظروف الحارة من مخاطر حرائق الغابات، وفقا لما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية.
وبالإضافة إلى التهديد المباشر الناجم عن الاحتراق، فهناك خطر أكبر تسببه حرائق الغابات أيضًا، حيث تطلق حرائق الغابات ملوثات ضارة في الغلاف الجوي، منها جزيئات وغازات سامة مثل أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية غير الميثان، وفقا للأرصاد.
وقالت الهيئة: يمكن للجزيئات والغازات المنبعثة من الحرائق أن تُحمل لمسافات طويلة، فتضر بجودة الهواء في مناطق بعيدة.
الأسباب الرئيسية لنشوب حرائق الغابات
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية، أن هناك ثلاث أسباب رئيسية تعد هي الأسباب الجذرية لنشوب الحرائق في الغابات وهي:
الأكسجين
الحرارة
الوقود
وأضافت الهيئة، أن الأكسجين الذي يوجد في الهواء يتحد مع مصدر الوقود ويوفر البيئة المناسبة للاشتعال، مشيرة إلى أن الوقود، هو الشيء الذي يحترق في النار، ويمكن أن يتواجد الوقود في الكثير من الأشكال مثل الأغصان الميتة، الأوراق الذابلة، البلاستيك، القماش، السوائل وغيرها، وكل نوع من هذه الأنواع يحترق بدرجة مختلفة.
وتابعت الأرصاد: العامل الأساسي الذي يربط بين الأكسجين والوقود هو الحرارة، ويمكن أن نقول إنه بالحرارة يكتمل مثلث النار، كما تعد الحمم والبرق من أهم مصادر حرائق الغابات الشائعة، ومن الممكن أن يتسبب الإنسان في حريق الغابات أيضا.
وأكملت الهيئة: المناخ الجاف أحد أهم العناصر التي تتسبب في إشعال حرائق الغابات، حيث إن قلة نزول المطر تسبب دمارا كبيرا، لأن درجات الحرارة تكون حينها مرتفعة للغاية، وهذا يتسبب في جفاف ورق الشجر، وتصبح الأغصان أكثر سخونة، وبالتالي يكون هذا وقود مناسب جدا للاشتعال.
وأضافت: غالبا ما تبدأ هذه الحرائق وقت الظهيرة لأن درجات الحرارة تكون مرتفعة أكثر، ولا يستغرق الأمر وقتا حينها ليشتعل مصدر الحرارة والوقود سريعا، كما توجد أسباب أخرى مثل البرق والبركان النشط ونشاط الإنسان.