الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لو أخذوا الجهاز الهضمي كاملًا.. رسالة مؤثرة لشخص تبرع لشقيقه بفص كبده قبل العملية | صور

الشقيقان أحمد ومحمد
محافظات
الشقيقان أحمد ومحمد العيسوي
الأحد 24/يوليو/2022 - 08:49 ص

فـ والله لو أخذوا الجهاز الهضمي كاملًا، لا أوفيك حقك، لقد عشنا سويًا أقدار الحياة ما بين فرح وحزن وتعب وراحة، فكيف لي أن أتخلى في هذه اللحظة؟!.. تلك الكلمات دوّنها الشاب محمد العيسوي لشقيقه أحمد العيسوي قبل إجراء عملية جراحية وهي تبرعه بفص من كبده لشقيقه، هذه الكلمات التي دوّنها محمد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك هزت قلوب كل من قرأها حقًا يُقشعر لها الأبدان.

محمد وأحمد العيسوي، شقيقان من أبناء محافظة الفيوم، ويعيشان في الشيخ زايد بمدينة أكتوبر، تربطهما علاقة طيبة ربطهما حُب العلم والإنسانية.

الشقيقان أحمد ومحمد العيسوي
الشقيقان أحمد ومحمد العيسوي

درسَ محمد بكلية الآداب جامعة الفيوم، وحصل على درجة الماجستير في اللغة العربية، ويعمل مُعلم لغة عربية، كما درس شقيقه أحمد، بكلية التربية جامعة الفيوم، حيث تربطهما حُب اللغة العربية معًا فـ أحمد، «عاشق ومتيم بتدريس اللغة العربية».

لقد عشنا سويًا

المنشور قبل إجراء العملية
المنشور قبل إجراء العملية

دوّن محمد العيسوي لشقيقه أحمد منشورًا في حُب شقيقه أحمد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث نص المنشور الإنساني الذي خطف القلوب على:«عندما تتعرض لموقف لم يحدث لك من قبل في حياتك، ستجد الكلمات تتلعثم في فمك، والمشاعر ممتزجة مابين متفائل وقلق، فـغدًا لا أعلم هل هي البداية أم النهاية ؟!
ولكني بقلبٍ راضٍ بقضاء الله وقدره، أسأل الله أن تكون بداية لحياة جديدة هادئة مليئة بالخير والأمل وقربٍ من اللّه».

وجاء في ختام منشوره:«لقد عشنا سويًا أقدار الحياة ما بين فرح وحزن وتعب وراحة، فكيف لي أن أتخلى في هذه اللحظة؟! فوالله لو أخذوا الجهاز الهضمي كاملًا..لا أوفيك حقك».

منشور محمد العيسوي لشقيقه أحمد
منشور محمد العيسوي لشقيقه أحمد

دُمت لنا كل شيء
لم يَكُن هذا المنشور الإنساني الوحيد لـ محمد العيسوي في حُب شقيقه، ففي نهاية شهر مايو الماضي دوّن منشورّا آخر نص على:«أعلم أن من الغد هي مرحلة جديدة لم يخطر على بال أحدنا أنها قد تأتي في حياتنا، وقد تكون هي الأصعب! ولكن لا ينبغي لمن يُعلم طلابه عدم الاستسلام أن يستسلم، ولا لمن يعطي لكل من حوله التفاؤل والأمل أن يكون متشائمًا، فكم من مشكلة ظننتَ أنك لم تنجُ منها، ومر عليها سنون وأشهر!، لقد تحملت الكثير من الألم يا رفيق، أما آن الأوان أن يزول هذا الألم، ورجائي إليك ألا تتهاون في حق نفسك مرة أخرى لأي سبب من الأسباب، لأن وجعك يؤلمنا جميعًا، دُمت لنا كل شيء ولا تنسوه من صالح دعائكم».

الشقيقان أحمد ومحمد العيسوي
الشقيقان أحمد ومحمد العيسوي
تابع مواقعنا