خلي بالك من بنتنا.. الرسالة الأخيرة للقبطان المفقود بالمحيط الهندي لزوجته
خلي بالك من بنتنا.. بهذه الكلمات ودع القبطان محمد جمال، المفقود في سفينة المحيط الهندي، زوجته ريهام في آخر حديث بينهما قبل تعرضه للغرق.
المركب خرابة
وتضمن الحوار بين القبطان وزوجته رسائل حول سوء وضع السفينة، حيث قال: المركب خرابة متحركة، وأكد على تدهور حالتها ودخول المياه لجوانبها من كل اتجاه، ما يجعلهم جميعا في خطورة كبيرة.
المرتب قليل على الموت
وتحدث القبطان جمال عن الموت في حديثه، مؤكدا أنه الراتب الذي تعرضه الشركة المالكة له عن عمله قليل على الموت الذي يتعرضون له داخل السفينة، مؤكدا: مفيش أكل عدل وكلها شغل موت.
2022 سنة لن ننساها
2022 سنة مش هتتنسى في حياتنا.. سنة المجد والعزة.. أضافها القبطان لزوجته بين أطراف الحديث الذي لم يخلو من التحدث عن وضع السفينة السيء، وكأنه بعلم أنه سوف يتعرض للغرق في هذا العام بشكل بطولي يجعل سيرته التي تركها لأبنته قصة مجد وبطولة حقيقية، حيث أنه ألقى بنفسه في مياه المحيط لمحاولة إنقاذ صديقه الذي وقع أثناء وجوده في قارب النجاة.
نيته في ترك العمل
وتطرق الحديث أيضا للحديث عن القبطان قائد السفينة، حيث أكد أنه بشكل دائم سكران، وهو ما يدعوه للخوف، كما أكد أنه سوف يترك العمل في هذه الشركة فور انتهاء عقده.
وكان زوجة القبطان قد صرحت أمس في حوار مع القاهرة 24، أن زوجها يعتبر شهيد للشهامة، حيث نزل للمحيط برغبته لمحاولة إنقاذ صديقه الذي تعرض للسقوط من قارب النجاة، مؤكدة أنه رأي الموت مرات قبل الغرق، قائلة: السفينة لا تصلح لنزول المحيط، وتم دفعهم قصدا نحو غرقها للحصول على تعويضات التأمين.
وأكدت ريهام، أن زوجها كان يشعر أنه على حافة الموت، حيث أنه أعرب لها عن مخاوفه من وضع المركب التي تعرضت لتسريب المياه داخلها قبل أيام عديدة من الغرق، كما أرسل لها وصية قائلا: خلي بالك من البنت يا ريهام.
