الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مطابقة للحقيقة والواقع.. تعليق محكمة الجنايات على اعترافات المتهم بقتل نيرة أشرف

المتهم بقتل نيرة
محافظات
المتهم بقتل نيرة أشرف
الأحد 24/يوليو/2022 - 01:47 م

أصدرت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الرابعة، في حيثيات الحكم ‏على محمد عادل، المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف، اعترافاته كاملة أمام النيابة العامة، وذلك بعد ‏حكم المحكمة على المتهم بالإعدام شنقا على ما اقترفه في حق المجني عليها نيرة ‏أشرف، يوم 20 أبريل 2022 أمام جامعة المنصورة.‏

اعترافاته مطابقة للحقيقة والواقع.. تعليق محكمة الجنايات على اعترافات المتهم بقتل نيرة أشرف

رَوى المتهم محمد عادل في تحقيقات النيابة العامة مُعترفًا ‏اعترافًا تفصيليًا تطمئن إليه المحكمة تمام الاطمئنان، لسلامة إرادته وعدم تَعرضُه لأي ‏إكراه من أي نوع، وقد تَطابَق اعترافه هذا مع الحقيقة والواقع.

وقال المتهم تفصيلا إنه تَعرف على المجني عليها نَيرة أشرف أحمد عبد القادر كزميلة له في ‏كلية الآداب جامعة المنصورة فيغضون العام الجامعي 2020، وأمَدها بالأبحاث ‏العلمية ونشأت بينهما علاقة عاطفية إلا أنها سرعان ما تنصلت منها، فحاولمِرارًا ‏وتكرارًا أن يَستعيدها ويُقربها منه من خلال مُراسلتها عبر تطبيقات التراسل الاجتماعي، ‏إلا أنها حظرته من الاتصالبها؛ فتقدم لخطبتها فرفضته هي وأهلها وحصلت خلافات ‏بينهما حررت على إثرها محاضر ضده بقسم شرطة ثان المحلةالكبرى.

وعقدت جلسة عرفية تَـعهد فيها بعدم مضايقتها، وقال عن تلك الجلسة نصا ‏بالصحيفة الحادية عشرة من التحقيقات: عملولي قَـعدة عَشان أنا كنت بَعَت الشتايم ‏اللي بيني وبينها والرسايل لأهلها والناس اللي أعرفهم، وفي القعدة دي حكموا إن أنا ‏أمسَح الصور اللي معايا، وإن أنا أمضي على إيصال أمانة عشان ما اتعرضش لبنتهم ‏تاني ولا أجيب سيرتها، وأنا عملتكده بالفعل ومَسحت الصور والمحادثات. ‏

 

وفي موضع آخر - الصحيفة الرابعة عشرة - قال نصًا عن ملابسات تلك الجلسة ‏العرفية: هما كلموني وقالولي عايزين نِخَلصالموضوع إللي بينك وبين بنتنا، ولما ‏رُوحت لقيت ناس كثير وكلهم عرفوا الموضوع وحكموا عليَّ إن أنا أمسح الصور ‏والمحادثاتاللي معايا على تليفوني ومَضُّوني على إيصال أمانه وتعهُـد بعدم التعرض ‏لها" ولما سُئل عن تَعرضه لإكراه إبان تلك الجلسةالعرفية أجاب: لا.. احنا كنا ‏قاعدين وكانت قَعدة حق، بس كان كلامهم شديد معايا، ومَحدش كان مِقدر اللي أنا ‏عَملته معنيرة".‏


 

وأضاف أنه تظاهَر بامتثاله لما انتهت إليه هذه الجلسة وقال عن ذلك نصًا يُجيب عن ‏سؤال من المحقق بالصحيفة الخامسةعشرة: هل قُمت بالتعرض لها عَقب تلك الجلسة ‏العُرفية؟ أجاب: "أنا كنت ساكت وخلاص ولكن كان في دماغي إني آخد حقيمنها". ‏وفي موضع آخر بالصحيفة السابعة عشرة قال: "أنا في نُص شهر رمضان اللي فات، ‏لقيت ناس جاية تقولي إبعد عنالبنـت وملكـش دعــوة بيها وكفايـة اللي حصـل، علشان ‏ميكـونش فيه مشاكل". ولما سأله المحقق وهل استَجبتَ الي طلبهمبالابتعاد عن ‏المجني عليها وعدم تَتبُعك لها بالأذى والتعرض لها، أجاب: "لا، لكن أنا سايرتهم لحد ‏ما أتمكن منها فيالامتحانات وأخلَّص عليها" واعترف بأنه طيلة الفترة التي سبقت ‏شهر رمضان الماضي كان يحاول التواصل معها لإنهاء مابينهما ويعودا لبعضهما، ‏ولكنها كانت تَـرفض وحَظرت اتصالاته.

 وقال عن ذلك نصًا بالصحيفة السادسة عشرة: أنا طول الفترة اللي قبل رمضان اللي ‏فات، وأنا كنت بعمل أكاونتات علشانأتواصل معاها؛ لأنها كانت عَملالي بلوك على ‏أي أكاونت لها. ‏


 

وأضاف أنه منذ شهر رمضان الماضي قرر التخلص من المجني عليها ليضع حدًا لما ‏بينهما، وأخذ قراره فيما بينه وبين نفسهأن ينتقم لنفسه منها ويُنهي حياتها، وقال عن ‏ذلك نصًا باعترافه بالصحيفة الحادية عشرة: "وأنا في رمضان اللي فـات قررتإنْ أنا ‏أخلَصْ منها وأشوف حَد للموضوع ده، وأنا أخــدت قرار بيني وبين نفسي إنْ أنا هنتقم ‏لنفسي وأخلَّصْ عليها، واستنيت الامتحانات بتاعة الترم الثاني علشان أعمل اللي في ‏دماغي وانتقم لنفسي". ‏
 

ولما شاهدها في الجامعة بعدها في خلال امتحانات العام الجامعي المذكور، حاول ‏التحدث معها فاستعانت بضابط الأمن،مما أثار حفيظته وصمَّمَ على الانتقام منها؛ ‏ما دامت لم تَقبله شريكًا في الحياة، ووضع مُخططه لقتلها. وقال عن ذلك نصًا في‏الصحيفة السابعة عشر: "أنا كان في بالي إن أنا أجيب حَد وأخليه يخلَّص عليها، أو ‏يِعَلِّم عليها مدى حياتها؛ علشان تِعرفإنِّي أقدر أعمل إيه" ثم أضاف بالصحيفة ‏الثامنة عشر: "أنا فَـكَّرت إني أخلَّـص عليها في ثالث يوم امتحان ليها، وإني هنفذقتلها ‏بسكين". فعقد العزم على تنفيذ مُخططه خلال فترة أداء امتحانات الفصل الدراسي ‏الثاني 2022 وأعدَّ له عُدته على أنيكون خلال ذهابها أو إيابها من الجامعة. ‏


 

وبعد أداء الامتحان الأول، وفي غُرَّة شهر يونيو 2022 اشترى سكينًا جديدًا من مَحل ‏أدوات منزلية بمُحيط محل إقامته بمدينةالمحلة الكبرى، وله "جراب" لم يشأ إخراجه منه ‏ليُحافظ عليه حادًا كما هو ليتمكن من سُرعة إزهاق روحها، وأنه اختار هذاالنوع من ‏السلاح لكونه طباخًا وله دراية ومَهارة في استخدام السكاكين، وقال عن ذلك نصًا ‏بالصحيفة الثامنة عشرة: "علشان ده اللي يناسبني، وأنا شغال طباخ وبَعـرَف أستخدم ‏السكاكين كويس". 

وأضاف: "وأنا عارف إنْ السكينة الحامية هي الليمُمكن تدبح، ‏وإنها بتستخدم في ذلك، وأنا بستخدمها كويس لأن ده شغلي". ‏

لكنه أرجأ التنفيذ خلال أداء الامتحان الثاني تَحسُبًا من أن يكون برفقتها أحد من أهلها، ‏ولكي يَخدعها بالأمان من تهديداتهمؤقتًا؛ حتى تَسنح له الفرصة التي تُحقق النتيجة ‏التي قَصَدها وهي قتلها، وقال عن ذلك نصًا في الصحيفة التاسعة عشرةعن سؤاله ‏لماذا استقرَّ اختياره على ثالث أيام الامتحانات دون اليومَين الأولَيين، أجاب: "لأنْ أنا ‏كُـنت خايف إنْ يكون معاهاحَد من أصحابها أو أهليتها، ولأنْ هيَّ كانت عارفه إني ‏مش هَسكت، فقلت لازم أطمنها لحد ما أتمكن من تنفيذ اللي أناعايزه". ‏
 

فعقد العزم على أنْ يكون التنفيذ خلال انعقاد الامتحان الثالث في 11/6/2022 ‏فتوجه إلى الجامعة مُحرزًا السكين المذكورلهذا الغرض، ولكن الفرصة لم تُواته لعدم ‏تمكنه من رؤيتها، وخلال أداء الامتحان الرابع أحرز ذات السكين مَرة أخرى ليُنفذ‏جريمته، ولكنه لم يتمكن من رُؤيتها في هذه المرة أيضًا. وفي الصحيفة التاسعة عشرة ‏سألهُ المُحقق: ألم يَعدل فِكرك وتصميمكعلى إزهاق رُوح المجني عليها طوال تلك ‏الفترة المار بيانها؟ أجاب: "أنا كُنت واخد قراري وهنفذه". فصمَّم على أن يكونالتنفيذ ‏خلال انعقاد الامتحان الخامس في يوم 20/6/2022 وقال عن قراره هذا بالصحيفتين ‏الثانية عشرة والثالثة عشرة مانصه: "وامبارح قبل الامتحان الخامس كنت بكلم واحدة ‏صاحبتي، لقيتها عارفة الحوار اللي بيني وبين نيرة، وعارفة كل حاجةعننا، فأنا قلت ‏أنا لازم أخلص عليها ومخليهاش على وش الدنيا، نزلت النهاردة 20/6/2022 ومعايا ‏السكينة ولقيتها قاعدة هيوزمايلها، ولما شوفتها قلت دي فرصة إني أنا أريح نفسي ‏وأخلَص منها وهي نازلة من الباص، وأول ما نزلنا هي كانتسابقاني بشوية، وأنا ‏نزلت وكان كل اللي في دماغي إن أنا أروح أخلص عليها، ومَشيت وراها، وأول ما ‏قرَّبت منها طلَّعتالسكينة من الجراب اللي أنا كنت حاططها فيه وشَفيت غليلي منها". ‏


 

وفي هذا اليوم وهو في سبيله إلى الجامعة كان مُدجَجًا بهذا السلاح الأبيض، وتوجه ‏إلى محطة حافلات شركة سركيس بميدانالمشحمة بالمحلة الكبرى، واستقل إحدى ‏الحافلات المتوجهة إلى جامعة المنصورة، فأبصرها هي وعدد من زميلاتها فيها،‏فاطمأنَّ لرُؤيتها ليثأر منها حتى لا يَستحوذ عليها سواه وفكَّر طيلة الرحلة التي ‏استغرقت نصف الساعة في قتلها داخلالحافلة، لكنه تَريث مؤقتا لانتهاز فرصة ‏أفـضل ليُجهز عليها، خشية أنْ يذود الركاب عنها فتفشل خُطته، ‏


 

وقال في الصحيفة العشرين، عندما سُئل: هل المدة المستغرقة من تواجدك رفقة ‏المجني عليها بمدينـة المحـلة ووصولك إلي مدينـة المنصـورة، لم تكن كافية إلي تَغيير ‏ما استقر بوجدانك من إزهاقك لروح المجني عليها؟ أجاب نصًا: "لا، أنا كُـنتمصمِّم ‏وما صدَّقت إني أوصَل المنصورة علشان أخلص عليها". فلما بَلغَـت الحافلة مُنتهاها ‏أمام بوابة الجامعة "توشكي" ونزل الجمعُ منها، وكانت المجني عليها وعدد من ‏زميلاتها من السابقات سار من خلفهن عاقدًا العزم على إزهاق روحها، وإذاقتربَت من ‏بوابة الدخول استلَّ السكين من غمده من بين طيات ملابسه، وانهال عليها طعنًا به ‏من الخلف فسقطت أرضًا،فوالَى تسديد الطعنات إليها في مَقتل - هو صدرها من ‏جهة اليسار وجنبها الأيسر - ثم مناطق متفرقة من جسدها، قاصداإزهاق روحها ‏فخارت قواها،  فهرع إليه فرد أمن الجامعة وآخر مُحاولَين إنقاذها، فهددهما مُلوحًا لهما ‏بالسكين، ثم عاد وهَـوَىعلى عُنقها وذبَحها وتَيقن أنها فارقت الحياة، لأنه يَعرف كيف ‏يَضرب بالسكين وأين يضرب، ولكن فرد الأمن المذكور تَمكن منضبطه والسلاح ‏الأبيض المُستخدم في الحادث بعد تمام تنفيذه.

النيابة العامة واجهته في التحقيقات بمَقاطع الفيديو المصورة للحادث من كاميرات ‏المراقبة بمُحيط هذا المكان، فاعترف بأنه الشخص الذي يظهر فيها، وأنه القاتل ‏للمجني عليها بعد تفكيره وتدبيره السابق.‏

تابع مواقعنا