رزان جمال: خفة ظل كريم عبد العزيز أشعرتني بالألفة.. وأتمنى تقديم أدوار أكشن وسايكو| حوار
نتحدث عن موهبة فرضت نفسها على الساحة الفنية من أول طله، كما نال أدائها إعجاب الجمهور، وظهر ذلك منذ شخصية ماجي في مسلسل ما وراء الطبيعة، وجددت رزان جمال لقائها مع الجمهور في فيلم كيرة والجن بشخصية إيميلي.
القاهرة 24 يحاور الفنانة رزان جمال التي كشفت لنا كواليس مشاركتها في كيرة والجن وتحضيراتها للشخصية وتعاملها مع الفنان كريم عبد العزيز والمخرج مروان حامد.
في البداية.. مَن رشحك لشخصية إيميلي في كيرة والجن؟
إيميلي هي شخصية مليئة بالحياة والمحبة وتحب المغامرات وعندها شغف بالثقافة الفرعونية وعندها طموحات وحب للتمرد على المألوف، وهذا أكثر شيء جذبني للشخصية وجعلني أتعلق به، واختياري للدور جاء متأخرًا، حيث بدأ تصوير فيلم كيرة والجن قبل أن يجدوا من تجسد شخصية إيميلي، ويجدر الإشارة إلى أن تجسيدي لدور ماجي في مسلسل ما وراء الطبيعة هو ما لفت الأنظار إلى موهبتي، ليأتي اختياري لدور إيميلي عن طريق المخرج مروان حامد، حيث كان يريد شخصية بريطانية بالدرجة الأولى بدلًا من التظاهر بكونها بريطانية أو تتحدث فقط بلكنة بريطانية.
ما أوجه التشابه بين رزان جمال وشخصية إيميلي؟
إيميلي شخصية حالمة وتثق في الآخرين وهي صفات مشتركة بيني وبينها، بالإضافة إلى اشتراكنا في حب الرسم وإيماننا بالعدالة والقيام بفعل الصواب، حتى لو كان ذلك خلافًا لما يقوله الجميع، فهي شخصية لا تخاف من إبداء رأيها.
حدثيني عن تعاونك مع الفنان كريم عبد العزيز في الفيلم؟
يتمتع كريم عبد العزيز بخفة ظل تجعلك تشعر بالألفة وتؤثر بشكل إيجابي على كواليس العمل، كانت الأجواء خلف الكواليس جميلة بشكل لا يصدق ومليئة بالمرح والكوميديا.
كيف كان تعاونك مع المخرج مروان حامد في الفيلم ؟ وما النصائح التي أعطاها لكي لإجل الدور؟
عندما انتقلت إلى مصر لأول مرة كتبت قائمة بأفضل المخرجين الذين أردت العمل معهم، جاء على رأس هذه القائمة اسم مروان حامد، شيء لا يُصدق، أنه بعد مرور 8 سنوات تمكنت من تحقيق هذا الحلم. مروان حامد مخرج متعاون جدًا ومع الممثلين وقائد بارع داخل موقع التصوير، وتعامله معي كان سلسل جدا، خاصة وأنه يشبهني في تفصيلة مهمة جدًا بالنسبة لي وهي تدقيقه في الأشياء واهتمامه الكبير بالتفاصيل، الصغيرة قبل الكبيرة، وبفضل أيضًا مروان حامد الذي فهم بالضبط كيف يقود الموقع، بالإضافة إلى ذلك، كان كل أعضاء فريق العمل متعاونين جدًا، وهذا أهم شيء وأن تجد مثل هذه الروح في اللوكيشن ما يشجعك على الذهاب كل يوم بحماس وحب.
ما هي الصعوبات التي واجهتك في شخصية إيميلي؟
كونها شخصية تنتمي إلى زمن بعيد لم أعيشه، في ظروف سياسية خاصة جدًا، لذلك كان علي أن أدرس هذه الفترة جيدًا من الناحية التاريخية، وأن أقرأ كثيرًا عن كل التفاصيل الاجتماعية والسلوكية الخاصة بالشخصية؛ كيف تسير أو تجلس، كيف تتحدث وتأكل وغيرها من هذه التفاصيل اليومية الحياتية في تلك الفترة.
هل كنتِ متوقعة نجاح شخصية إيميلي بهذه الطريقة؟
على الرغم من أن مساحة الدور لم تكن كبيرة، إلا أنني قد بذلت فيه مجهودًا كبيرًا، إذ أنني كنت حريصة على تقديم أداء صادق يتذكره الناس. ولم أكن أتوقع ردود الفعل الرائعة التي تلقيتها على أدائي لشخصية إيميلي، لدرجة أن يستقطع العديد من المشاهدين من وقتهم ليكتبوا لي رسائل يشيدون فيها بأدائي للشخصية وبمدى حبهم لها، وهو أمر أسعدني جدًا وأثر في كثيرًا، معظم الناس يقولون لي أن إيميلي بمثابة النسيم العليل وسط كل هذا العنف، لذا فأنا سعيدة جدًا، بأن جوهر الشخصية قد وصل إلى الجمهور، ردود الفعل هذه عززت لدي الشعور بالنجاح في أداء الشخصية وهو أمر لم أكن لأنجح فيه لولا رؤية المؤلف أحمد مراد الثاقبة وتوجيه المخرج مروان حامد.
ما الدور التي تحلم رزان جمال تقديمه؟
أتمنى أن أقدم أدوارًا جديدة ومختلفة، مثل أدوار الفانتازيا والخيال العلمي والسفر عبر الزمن، وأن أجسد شخصيات شريرة، وأخرى ذات أبعاد نفسية مركبة (سايكو)، والتي تعاني من اضطرابات نفسية. كما تستهويني الموضوعات التي تسلط الضوء على المجتمعات المهمشة. ولدي رغبة أيضًا في المشاركة في أفلام الأكشن.
هل يمكنك تقديم دور شعبي؟
لقد قمت بالفعل بتجسيد الشخصية الشعبية من خلال شخصية كارلا في مسلسل إمبراطورية مين، وهي الشخصية المُفضلة بالنسبة لي على الإطلاق، لقد أحببت كل تفصيله فيها، وبالتأكيد أحب تقديم الشخصيات الجديدة والمختلفة ذات الخلفيات الاجتماعية والثقافية المتباينة.