بدأت بالتطوع.. حكاية سارة صبري أول رائدة مصرية تسافر إلى الفضاء
تناولت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية اسم
تردد اسم المهندسة المصرية سارة صبري، على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، والتي تعد أول رائدة فضاء مصرية تناظرية تحاكي مهمات القمر والمريخ على الأرض للتحضير للمهام المستقبلية للفضاء.
جاء ذلك بعد تهنئة وكالة الفضاء المصرية لها عقب إعلان إحدى الشركات عن الطاقم الذي سيسافر في مهمتها NS-22 والذي كان من بين أعضائه المشاركين، المهندسة سارة صبري لتكون أول رائدة فضاء مصرية ضمن طاقم الرحلة الـ 22 للشركة إلى الفضاء، حيث تتمثل المهمة في إلهام الأجيال القادمة لمتابعة وظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لصالح الأرض.
نشأت المهندسة سارة صبري رائدة الفضاء المصرية، في أسرة مكونة من أب مصري وأم لبنانية، وتدرجت في الاعتماد على نفسها والسعي وراء أهدافها دون كلل أو ملل، فكان شغفها وحلمها الوسيلة الوحيدة التي تسعى لتحقيق أحلامها، وكلها يقين بتحقيق العديد من الإنجازات.
رائدة الفضاء المصرية سارة صبري
وفي حوار سابق لـ القاهرة 24 مع سارة صبري، قالت إن بداية سفرها خارج مصر كان إلى بلاد إفريقية، والتي لم تكن سهلة على الإطلاق، فكانت هناك متطوعة، ثم حصلت على رسالة الماجستير بإيطاليا، وبعد ذلك ذهبت إلى ألمانيا.
وتابعت رائدة الفضاء المصرية، قائلة: تحركي بين البلاد المختلفة استفدت منه، وعلى الرغم من صعوبته في عدم الاستقرار، إلا أنه صنع مني عدم الخوف من المجهول أو ما ينتظرني فيما بعد، فأنا دومًا مستعدة لكل ما هو جديد، كما أن هذه التجارب شكلت لدي ذكاء الحركة، وهي أهم صفة في رائد الفضاء، فسارة صبري الحالية خلاصة مجموعة التجارب التي مرت بها.
وحول تجرية الفضاء التناظرية، أوضحت رائدة الفضاء المصرية، أن تجربة محطة الفضاء التناظرية محاكاة للواقع الفضائي على القمر أو المريخ، لكي نفهم ونستوعب ماذا يحدث للإنسان وهو في الفضاء، وما الذي يتعرض له نفسيًا وجسديًا وعقليًا وهو معزول تمامًا عن الأرض، ودوري خلال المهمة كان قائد للفريق، ومسئولة عن صحة كل شخص، ففي أول كل يوم أكون مسئولة عن عمل اختبار صحي لهم جميعًا.
وأشارت سارة صبري، إلى أنه تم عزلهم في محطة الفضاء لمدة أسبوعين، وكان عددهم نحو 6 أفراد، وفي بداية كل يوم جديد كان لدى كل شخص منها مهامه الذي يؤديها، فمنهم من كان مهمته تأمين المحطة، وآخرون مهمتهم تكمن في صناعة الأكل، التنظيف، اختبارات على الزراعة، تصميم أدوات للحصول على عينات، تمرينات في حال حدوث طوارئ، فهذه التجربة علمتني كثيرًا، ومع تكرار حدوثها سنحصل على معلومات أكثر للتأهيل والاستعداد إلى رحلة الفضاء الواقعية.