الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لا يتضمن إسرائيل.. ملك الأردن يوضح تصريحاته عن الناتو العربي وعلاقته بإيران

الملك عبدالله الثاني
سياسة
الملك عبدالله الثاني بن الحسين
الأحد 24/يوليو/2022 - 07:42 م

تحدث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في حوار صحفي نُشر اليوم الأحد، بإسهاب عن فكرة الناتو العربي التي أثار حديثه عنها في وقت سابق على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للمنطقة، جدلا واسعا وربطتها بعض التحليلات بتحالف عسكري عربي مع إسرائيل لمواجهة إيران وبرنامجها النووي.

ولم تتضمن تصريحات العاهل الأردني اليوم، أي ذكر لإسرائيل واقتصرت على فكرة التعاون الأمني العربي لمواجهة التهديدات، كما ينص على ذلك ميثاق جامعة الدول العربية، وإن كانت هذه الفكرة غائبة عن أية مناقشات حاليا -وفق قوله- كما أن فكرة التحالف مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية، مستبعدة لأنها “قضية لا يمكن تجاوزها”، كما استبعد الملك كذلك مواجهة إيران، باعتبار أن المنطقة ليست في حاجة لمزيد من الصراعات، وأن الحوار هو السبيل لحل الخلافات.

وقال الملك عبدالله الثاني، في حوار مع صحيفة الرأي الأردنية، نُشر اليوم الأحد، إنه اطلع على التحليلات التي وردت حول رده على سؤال في مقابلة صحفية، وكان السؤال عن مدى ملاءمة فكرة مثل هذا التحالف للمنطقة العربية، متابعا: دعني أوضح هنا أن الأردن معني بتعزيز العمل العربي المشترك وتفعيله، خدمة لقضايانا ولمصالحنا.

واستكمل: مرة أخرى، هذه ثوابتنا، فالأردن لم يكن يوما، ولن يكون أبدا، إلا مع حلف أمته العربية ومصالحها وقضاياها، تاريخيا، الأردن كان في صدارة المشاركين في مواجهة تهديدات إرهابية وأمنية استهدفت دولا عربية وشعوبها.

وأكمل: نحن نتحدث عن الحاجة إلى منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي، وهذا يتطلب تشاورا وتنسيقا وعملا طويلا مع الأشقاء، بحيث تكون المنطلقات والأهداف واضحة. ودعني أذكّر بأن هذا الطرح جزء أساسي من المبادئ التي قامت عليها جامعة الدول العربية، ومع ذلك فإن موضوع الحلف لا يتم بحثه حاليا.

وذكر العاهل الأردني، أنه “لو نظرنا اليوم لمصادر التهديد التي تواجهنا جميعا، سنجدها مشتركة، وتتطلب تعاونا عربيا يستجيب لها، خصوصا مخاطر الإرهاب المتجددة، وشبكات التهريب المنظمة للمخدرات والأسلحة”.

ملك الأردن: المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الصراعات

وحول ربط هذا الموضوع في سياق إقليمي يتعلق بإيران، وأنه يأتي على حساب القضية الفلسطينية، قال الملك الأردني، إن المنطقة ليست بحاجة لمزيد من الأزمات والصراعات، بل إلى التعاون والتنسيق، مضيفا أن الأردن دوما ينادي بمد جسور التعاون بدلا من بناء الأسوار والحواجز، وهو معني بأمن المنطقة، فأمن الأشقاء العرب هو جزء من أمننا، وفق قوله.

وواصل: نحن لا نريد توترا في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، ونرى أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات، ولكن وكما سبق وأكدت في عدة مناسبات، التدخلات الإيرانية تطال دولا عربية، ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران، لذا نأمل أن نرى تغيرا في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع لأن في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني.

وعن القضية الفلسطينية، فقد أكد الملك الأردني، أنه لا يمكن تجاوزها، قائلا: لنكن واضحين، لا يمكن تجاوز القضية الفلسطينية، فهي قضيتنا الأولى ومفتاح السلام والاستقرار الشامل والدائم.

واستطرد: كما قلت أكثر من مرة، لا أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة من دون حل يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق، ويلبي حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يستعيد فيها كامل حقوقه المشروعة.

وشدد على أن الأردن مستمر، وانطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة. هذا واجبنا ونؤديه بكل أمانة، وفق قوله.

تابع مواقعنا