شقيقة زوجة تعرضت للطعن على يد طليقها ببورسعيد: مدمن وكان يستغلها ماديًا ومعنويًا
كشفت شقيقة الزوجة التي تعرضت للطعن علي يد طليقها ببورسعيد، أن الضحية تعرضت للضغط المادي والمعنوي من هذا الزوج العاطل الذي يتعاطي المخدرات.
شقيقة زوجة تعرضت للطعن على يد طليقها ببورسعيد: حالتها تشهد تحسنا
وأوضحت أن شقيقتها الممرضة رحاب خالد محمد عبد اللطيف، تعرضت للإصابة بجروح نافذة بالبطن والصدر والظهر، وحالتها الصحية تشهد تحسنًا طفيفًا، حيث أن الأطباء سمحوا لها بتناول بعض من المياه، بعد أن تم منعها من الطعام منذ وقوع الحادث منذ أكثر من 15 يومًا، ولا تزال تخضع للعلاج داخل قسم العناية الحرجة بمستشفى الزهور.
من جانبها قالت شقيقة المصابة، وتدعى ه.أ.خ.م، أن شقيقتها تعاني من طعنات نافذة مُؤثرة في محيط الظهر، حيث وجّه لها طليقها 3 طعنات في الظهر وواحدة أسفل الصدر، والتي كانت بينها وبين القلب سنتيمترات، وباقي الطعنات الثمانية وجهها لها في محيط البطن، مما جعل هناك العديد من الجروح في الأمعاء الدقيقة والغليظة، وجعل الأطباء يعتمدون طوال الفترة الماضية في تغذيتها على المحاليل فقط.
تصريحات خاصة لـ القاهرة 24
وأفادت شقيقة المجني عليها في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، بأن المتهم كان يستغل شقيقتها ماديا ومعنويا، من خلال ضغطه عليها للحصول على الأموال، حيث أنه كان عاطلًا عن العمل ويتعاطي المخدرات، لذلك كان مستحوذا على الفيزا الخاصة براتبها، ويتركها دون أي أموال.
وتابعت: الزواج تم بدون رضاء والدي، حيث أن طليق شقيتها مثّل عليها الحب، وكان وقتها لا يعمل، ووالدي قال لها: هذه الزيجة لن تتم، إلا أنها صممت على الزواج منه، مما جعل والدي يمتنع عن حضور الزفاف أو الحصول على مباركته، وهذا ما استغله للضغط عليها معنويًا، وأننا سوف نرفضها، ولن نقف بجانبها إن جائت بشكوى منه، مشيرة إلى أنها كان تخشى أن نقول لها: ده اختيارك.
ولفتت شقيقة المجني عليها، إلى أن الزواج نتج عنه طفلين أعمارهم 7 سنوات و5 سنوات؛ كانت هي متحملة كافة نفقاتهم، والاتفاق على المنزل وهو عاطل، حتى أنه أجبرها على عمل اثنين من القروض له بمبلغ وصل إلى 200 ألف جنيه، وتهرب من سدادهم، مما جعلها تنفق حتى الآن نصف راتبها لدفع أقساط القرض، مؤكدة أن مدة الأقساط 8 سنوات، وسوف تظل تدفع خلالهم أقساط القروض شهريًا من راتبها.
ونوهت بأن عندما ضاق ذراع شقيقتها؛ طلبت الطلاق؛ مُتنازلة عن كافة حقوقها، ولكن لم تتنازل عن حقوق الأطفال، وتم تحرير عقد عند محامي تعهد فيه الزوج بدفع مبلغ 2500 جنيهًا شهريا للأطفال، وبناءً عليه صدر الحكم القضائي بواقع هذا العقد في سبتمبر الماضي، أي منذ عام، ولم يدفع خلالهم أي مبلغ حتى تجمد عليه المبلغ، بالإضافة أنه امتنع عن رؤية أطفاله طوال تلك المدة.
واستكملت: بعد وقوع الحادث؛ اكتشفنا أن الزوج كان يذهب لها إلى المستشفى التي تعمل بها ممرضة، ويتعدى عليها بالضرب والسب، وكان زملائها يتدخلون لإنقاذها من بطشه، وهذا ما كانت تخفيه، خوفًا من أن تُحملها أسرتها نتيجة اختيارها له من البداية، رغم رفض الأسرة.
وقالت شقيقة المجني عليها، إن شقيقتها كانت في عداد الأموات، حيث أن طليقها عقد النية على قتلها؛ مُستعينًا بسلاح أبيض، وانتظر عند دخولها أحد الشوارع الجانبية، ووجّه لها الطعنات في الظهر، ثم أوقعها في الأرض، وسدد لها باقي الطعنات حتى عند محاولة دفعها عن نفسها بيديها؛ قام بجرح يديه، مشيرة إلى أن رحمة ربنا؛ جعلت صاحب مغسلة يرى الموقف، وتخيل أنها تتعرض للسرقة وعندما اقترب، قال للمتهم: أنت بتعمل إيه في مراتك، إلا أنه فر هاربًا، وبعدها قالت له شقيقتي، وهي تلفظ أنفاسها: ده طليقي، مما جعله يحملها إلى المستشفى لإسعافها، نظرا لفقدانها كمية كبيرة من الدماء إثر الطعنات.
كان اللواء حسني عبد العزيز، مدير أمن بورسعيد، قد تلقى بلاغًا من نقطة شرطة مستشفى الزهور؛ يفيد بوصول ممرضة تُدعى رحاب خالد محمد عبد اللطيف، وتبلغ من العمر 31 عامًا، نتيجة اعتداء من طليقها س. ع، وجرى تشكيل فريق بحث جنائي، للوقوف على أسباب، وتمكن فريق البحث من ظبط الزوج الهارب، وتحرير المحضر الخاص بالواقعة، والعرض على النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم 15 يومًا على ذمه التحقيقات، تمهيدًا لإحالته للمحكمة.