19 عاما من المعاناة.. قصة فلاح يحمل نجله المصاب بضمور المخ بالشرقية: علاجه أكبر أحلامي
الأبوة.. مشاعر لا تُعادل وصفها مُجلدات كثيرة وقيمة كبيرة لا يستطيع اختذالها أعتى الشعراء في قصائد مدح، مهما بلغ من فصاحة، ولعل أقرب مثال لذلك، ما اعتاده فلاحا بسيطا يُدعى نبيل عنتر، من إحدى القرى التابعة لنطاق مركز بلبيس في محافظة الشرقية، لا يملك من الدنيا سوى قلب لا يزال على فطرته؛ راضيًا بما ابتلاه الله قبل أكثر من 19 عامًا، حينما أصيب نجله أحمد بمرض ضمور المخ، ومنذ ذلك الحين وهو يحمله فوق ظهره ذهابًا وإيابًا.
لفينا على الدكاترة هنا وهناك، لكن لسه مفيش أمل.. هكذا بدأ الأب حكاية نجله لـ القاهرة 24، موضحًا أن علاج نجله لا يزال أكبر أحلامهم، وأن زواج ابنته الكبرى حال بعض الشيء دون استكمال رحلة البحث عن علاج نجله.
فلاح يحمل نجله منذ ولادته ويبحث عن علاج بالشرقية
ما بين البحث عن علاج، وعن عمل؛ تبدأ رحلة الأب المكلوم، بصحبة نجله منذ الصباح الباكر، حيث يستقل القطار من أمام قريته سلمنت، التابعة لمركز بلبيس، قاصدًا مدينة الزقازيق، أملًا في علاج نجله من ناحية وإيجاد فرصة عمل ثابتة من ناحية أخرى، لسد احتياجات أسرته.
وأشار الأب إلى أنه لا يملك من الدنيا سوى ما يتقاضاه نظير عمله باليومية، فضلًا عن مُعاناته من ضعف السمع وانزلاق غضروفي جراء حمله لنجله منذ سنوات؛ تقترب من وقت ولادته قبل أكثر من 19 عاما.
وأكدت أسرة الشاب أحمد، أن ما يحلمون به لا يتخط علاج نجلهم، وتوفير كرسي متحرك يُعينهم على تحمل مشقة الأيام، ويُهون على الأب قُدرته على حمل نجله، خاصة أن دخل الأسرة لا يتجاوز 480 جنيها، وهو قيمة معاش تكافل وكرامة.
