اجتماع حاسم اليوم للفيدرالي الأمريكي لتحديد سعر الفائدة وسط توقعات برفعها 75 نقطة أساس
يعلن الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء عن تغييرات أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية، ومن المتوقع يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، ومن شأن رفع الفائدة بهذا القدر الكبير أن ينهي عمليا دعم الاقتصاد في فترة انتشار جائحة كوفيد-19. ويزيد رفع الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لاقتناء الذهب.
وتشير توقعات المحللين إلى أن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيختتم برفع أسعار الفائدة الأمريكية، لمواجهة أكبر تضخم منذ أكثر من 4 عقود، وسط مخاوف من انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى حالة ركود.
ركود متوقع
ويتوقع العديد من الاقتصاديين الآن حدوث ركود في الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة، مع انحسار الزخم في سوق العمل، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الوظائف، الأمر الذي سيدفع معدل البطالة إلى ما يقرب من 5% وفقًا لبعض التقديرات. ويبلغ معدل البطالة الأمريكية حاليا 3.6%.
ويأتي ذلك بعد أن وصل معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في أكثر من 40 عاما خلال يونيو الماضي عند مستوى 9.1% مقابل 8.8% في مايو.
وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة لأول مرة في نحو 4 سنوات خلال مارس الماضي بنسبة 0.25%، وبنسبة 0.5% في اجتماع مايو، ثم بنسبة 0.75% في يونيو وهي أعلى نسبة رفع منذ عام 1994.
وبعد هذا الاجتماع، يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعًا في سبتمبر المقبل، حيث يُتوقع من صانعي السياسة إما رفع أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية أخرى أو التحول إلى رفع بمقدار نصف نقطة فقط. ويترقب المستثمرون أيضا التعليقات التي سيدلي بها رئيس البنك المركزي الأمريكي، جيروم باول، عقب الاجتماع.
وكان جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قال في وقت سابق، إن 50 أو 75 نقطة أساس ستكون مطروحة على طاولة اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 26-27 يوليو، على الرغم من أن تعليقات العديد من صانعي السياسة تركزت على تحرك 75 نقطة أساس، بحسب شبكة بلومبرج.
