أنصار التيار الصدري يقتحمون البرلمان العراقي في بغداد
اقتحم متظاهرون موالون لـ التيار الصدري، اليوم الأربعاء، المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة العراقية بغداد، من إحدى بواباتها الأربع.
وأفادت وسائل إعلام عراقية محلية بأن المتظاهرين اقتحموا مبنى مجلس النواب العراقي داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، مشيرة إلى تسجيل 3 إصابات في صفوف المتظاهرين داخل المنطقة الخضراء، جراء الاشتباكات مع قوات الأمن.
ويحتج المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري، على مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، الذي يرفضه التيار.
وانسحب نواب التيار الصدري، من العملية السياسية ومشاورات تشكيل الحكومة ومن البرلمان العراقي، منتصف شهر يونيو الماضي، احتاجا على تأزم الوضع السياسي وفشل المشاورات مع خصومه من الإطار التنسيقي (الطرفان شيعة) بعد 10 أشهر من الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر من العام الماضي.
ويرفض التيار الصدري اسم السوداني، الذي ينظر إليه هو والإطار التنسيقي كموالون لإيران، واليوم تدافع مؤيدون للتيار إلىا لمنطقة الخضراء، احتجاجا على الوضع السياسي واقتراب السوداني من تولي رئاسة الحكومة الجديدة.
وأطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التقدم نحو البرلمان.
ويشهد العراق أزمة سياسية حادة منذ أشهر، واستمرت الأزمة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في شهر أكتوبر الماضي 2021، وفشلت جميع المشاورات بين التيار الصدري الذي مثل الأغلبية البرلمانية، من جهة وبين الإطار التنسيقي (كلاهما شيعة) للتوافق حول تشكيل الحكومة وتسمية رئيس الوزراء الجديد، فوفقا لنظام المحاصصة السياسية في العراق، يتولى رئاسة الحكومة شخصية شيعية.
وعلى وقع الأزمة المستمرة، أعلن التيار الصدري انسحاب جميع أعضائه من البرلمان وانسحابه من العملية السياسية برمتها؛ ليترك الساحة للإطار التنسيقي الذي رشح عدة أسماء انسحب بعضها واقترب السوداني من رئاسة الحكومة، وهو اسم يرفضه التيار الصدري تماما.