بسبب انفصال والديها.. تفاصيل انتحار طالبة الأزهر داخل منزلها بالشرقية
أقدمت طالبة بالفرقة الأولى في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر على الخلاص من حياتها، واختارت الانتحار شنقًا حتى الموت؛ بعدما دخلت في حالة من الاكتئاب في أعقاب انفصال والديها وزواج والدها من سيدة أخرى غير والدتها.
الواقعة التي جرت في قرية شلشلمون التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة منيا القمح، بدأت بالعثور على المتوفاة خديجة، الفتاة ذات الثمانية عشرة عاما، جثة هامدة داخل مسكن أسرتها في القرية، فيما أفادت المعاينة الأولية بأن هناك آثار خنق حول رقبة المتوفاة، قبل أن يتبين أنها أقدمت على الخلاص من حياتها واختارت الانتحار لمرورها بحالة نفسية سيئة.
المعلومات الأولية بشأن الواقعة أفادت كذلك بأن الطالبة كانت تعيش حالة نفسية سيئة قبيل إقدامها على الانتحار، وأنها قد دخلت في مرحلة الاكتئاب بعدما انفصل والديها وتزوج والدها من سيدة أخرى غير والدتها، وفي النهاية اختارت الانتحار والخلاص من حياتها، دون الانتباه لما يُمثله إيذاء النفس من أمرٍ عظيم تُحذر منه الديانات السماوية جمعاء، فضلًا عن أحاديث كبار علماء الأزهر الشريف دومًا عن ضرورة البُعد عن قتل النفس وإيذائها، بالإضافة إلى العديد من المطالبات بضرورة اللجوء إلى أيٍ من الختصين، سواء كان طبيبًا نفسيًا أو شيوخ أو قساوسة، إذ أن لكل أزمة حلول بعيدة كل البُعد عن اختيار الموت والإقادم عليه.
انتحار طالبة أزهرية داخل مسكن أسرتها في منيا القمح بالشرقية
البداية كانت بتلقي اللواء محمد صلاح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بشأن ما تبلغ بورود إشارة من مستشفى منيا القمح المركزي بوصول فتاة تُدعى خديجة ع م ع، 18 عامًا، طالبة في الفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية، مُقيم في قرية شلشمون التابعة لمركز منيا القمح، جثة هامدة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5920 لسنة 2022 إداري مركز منيا القمح لسنة 2022، وبالعرض على جهات التحقيق قررت انتداب أحد الأطباء الشرعيين لاجراء الصفة التشريحية وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها.
يُشار إلى أن الانتحار وإيذاء النفس بوجه عام؛ أمر تُحذر منه الديانات السماوية جمعاء، وسط التأكيد من جانب جموع وأساتذة طب الأسرة والطب النفسي وأخصائيي تعديل سلوك النشء والأطباء النفسيين، ضرورة احتواء من يتبدل حاله ويدخل في نوبة اكتئاب، بالذهاب إلى طبيب أو الاستعانة بالمختص لعلاج حالة المكتئب أو المتبدل حاله، فيما يُحذر القاهرة 24 من الانتحار، مُطالبًا جُموع الشباب ممن تراودهم مثل هذه الأفكار؛ التوجه إلى طبيب نفسي ومحاولة حل مشكلاتهم، وما قد يتعرضون له، إذ أن التفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان، هو المأمول من البشرية جمعاء.