إعادة محاكمة مجموعة بن لادن السعودية بسبب رافعة الحرم.. وشركة تأمين تفقد 60% من قيمتها
فقدت شركة المتحدة للتأمين التعاوني، التي تملك مجموعة بن لادن السعودية حصة من أسهمها السوقية بقيمة 61% خلال 10 جلسات متتالية، بفعل عودة حادثة سقوط رافعة الحرم إلى الواجهة الإعلامية، التي راح ضحيتها 110 أشخاص..
وسجل سهم شركة التأمين، المدرجة في سوق الأسهم السعودية، تراجعًا بالحد الأدنى 10% على مدى 8 جلسات تداول متتالية، وهو الحد اليومي للتذبذب المسموح به من سوق تداول السعودية.
يرجع سبب تراجع سهم المتحدة للتأمين، بشكل أساسي، إلى إعادة حادثة رافعة الحرم المكي الشريف للواجهة، بعد 7 سنوات، في عام 2015، والتي نجم عنها 110 ضحايا وإصابة 209 أشاخاص.
حادثة رافعة الحرم
وأمرت المحكمة العليا في المملكة السعودية، الأسبوع الماضي، بإعادة النظر من جديد في القضية ونقض الأحكام السابقة ببراءة 13 متهمًا بينهم مجموعة بن لادن السعودية.
تقدم المتحدة للتأمين التعاوني مجموعة من منتجات التأمين، من ضمنها تأمين المركبات والتأمين الصحي وتأمين المشاريع، وكانت "مجموعة بن لادن" أحد عملاء الشركة حين وقوع حادثة الرافعة.
كما كانت مجموعة بن لادن تملك حصة من رأسمال المتحدة للتأمين تقدر بأكثر من 4% حين وقوع الحادثة، وتقلصت إلى 1.6% لاحقا وفق بيانات الشركة في موقع تداول، كذلك، كان سلمان بن لادن عضو مجلس إدارة في شركة المتحدة للتأمين ويملك 5% من رأسمالها.
بعد وقوع حادثة الرافعة، أعلنت المتحدة للتأمين في سبتمبر 2015 أنها استلمت بلاغًا عن الحادثة التي وقعت في الحرم المكي بمكة المكرمة، والتي تخص مجموعة بن لادن للمقاولات، والمؤمنة لدى الشركة المتحدة للتأمين التعاوني.
وعينت المتحدة للتأمين مقدّري خسائر مرخصين من قبل البنك المركزي السعودي (ساما)، لتقييم الأضرار الناجمة عن الحادث.
أوضحت الشركة وقتها، أن الخسائر الناجمة عن هذا الحادث معاد تأمينها لدى معيدي التأمين وفقًا للأصول وبنسبة تفوق 98%، وألحقته في بيان بأن "المبلغ الصافي الذي تتحمله الشركة، بعد تسديد معيدي التأمين حصصهم محدود، وضمن الأعمال الإعتيادية، وبالتالي، لن يكون هناك تأثير جوهري على النتائج المالية للشركة".