خطر المضادات الحيوية بمزارع اللحوم
تستخدم المضادات الحيوية بشكل شائع، لعلاج الالتهابات البكتيرية لدى الإنسان والحيوانات، ومع ذلك فإن الارتباط بين الاستخدام المُكثف للعوامل المضادة للميكروبات، وتطور البكتيريا المقاومة؛ تم التعرف عليه بصورة واضحة في حيوانات المزرعة المختلفة، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية.
وزادت مُقاومة المضادات الحيوية بين مُسببات الأمراض المنقولة بالغذاء، حيث تنشأ مقاومة مضادات الميكروبات، عندما تقاوم البكتيريا هذه العوامل المضادة للميكروبات -المضادات الحيوية، ويعتبر الإفراط في استخدام هذه العوامل للوقاية من الأمراض أو علاجها أو كمحفزات للنمو في الحيوانات؛ السبب الرئيسي لانتشار مقاومة مضادات الميكروبات بين حيوانات المزرعة، ويمكن أن تنتقل الجينات المقاومة لمضادات الميكروبات إلى البشر من خلال تناول الألبان أو منتجات اللحوم لهذه الحيوانات.
وقام العديد من الباحثين مؤخرًا بتقييم مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية في المنتجات الغذائية، وأظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من السلالات المعزولة من الأطعمة ذات الأصل الحيواني؛ أظهرت مقاومة للمضادات الحيوية.
مسببات الأمراض المقاومة لمضادات الميكروبات
بشكل عام، يمكن للكائنات الحية الدقيقة المقاومة، أن تنقل جيناتها المقاومة إلى الفلورا المعوية للإنسان، والتي تعمل كمستودع لهذه الجينات. ويمكن أن تعمل الحيوانات أيضًا كمصدر لمسببات الأمراض المقاومة لمضادات الميكروبات، وبالتالي تشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة.
فهناك علاقة قوية بين إساءة استخدام المضادات الحيوية في المجال البيطري، وتطور مسببات الأمراض المقاومة لدى البشر، لذلك يجب تطبيق تدابير صارمة للسيطرة على انتشار السلالات البكتيرية المقاومة من خلال الزراعة البكتيرية، وتحديد النمط الظاهري، واختبارات الحساسية للمضادات الحيوية، لتحديد الدواء المختار ويمكن منع إساءة استخدام المضادات الحيوية، وكذلك تجنب المضادات الحيوية المستخدمة كمحفزات للنمو في المزارع البيطرية، بل يجب عدم استخدام المضادات الحيوية في مزارع الدواجن والحيوانات إلا بعد استشارة الأطباء البيطريين، وتشجيع المراقبة الصحية، وتطوير الاختبارات التشخيصية السريعة لمقاومة المضادات الحيوية، للوقاية من مقاومة المضادات الحيوية والسيطرة عليها.
