رقيّة منحته الأمل.. أب يستغيث لعلاج نجله من ضمور العضلات بقنا: نفسي يتعالج ويخف
حياة طبيعية تمامًا كان يحياها الطفل محمد فتحي عبدالمقصود خلال العشر سنوات الأولى من عمره، يلعب بين أقرانه ويتحرك طبيعيا دون أي مشاكل، إلا أنه في سن العاشرة، تبدل وضعه بالكامل بعد إصابته بضمور عضلات، والذي حوَّله من طفلٍ ممتلئ حماسًا لصغير لا يحرك ساكنًا طوال الوقت، ولا يقوى حتى على تناول الطعام بمفرده، ليستغيث والده لعلاجه متمنيًا أن يحصل نجله على العلاج المناسب لحالته.
بقلب أب يحترق على ابنه، روى فتحي عبدالمقصود، عامل خدمات بمعهد أزهري، بقرية الدهسة بمركز فرشوط، شمالي محافظة قنا، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن طفله محمد، 14 عاما، مصاب بـ ضمور عضلات، وأنه بعد ولادته وخلال العشر سنوات الأولى من عمره لم يلحظ عليه أية أعراض للمرض، وإنما كان يعيش حياة طبيعية تمامًا مثل باقي الأطفال أقرانه، مضيفا: «ابني كان يمشي وبيلعب في الشارع مع أصحابه بشكل طبيعي، إلا أنه مع بلوغه سن العشر سنوات ارتخت عضلاته بشكل مفاجئ ومبقاش قادر يتحرك، لدرجة أن لو في طوبة صغيرة ممكن توقعه.
إصابة الطفل محمد بضمور العضلات
بدأ القلق يجد طريقه إلى أسرة محمد فقطعت أولى خطوات رحلتها في تشخيص حالة ابنها والبحث عن علاج له، من خلال الذهاب لأطباء العظام ومن بعدهم المخ والأعصاب مع إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل الطبية؛ ثبت في النهاية إصابة الطفل بضمور عضلات، وبدأت مرحلة العلاج، ومع ظهور علامات المرض بشدة؛ أصبح غير قادر على المشي، وأصيب بالشلل، وهو ما استدعى جلوسه على كرسي متحرك.
الطفل محمد يدرس بالأزهر الشريف، لكن ظروف مرضه منعته من الذهاب للمعهد الديني، ومباشرة دروسه، وبسبب ضيق حال والده وصعوبة الاعتماد على الدروس الخصوصية المكلفة تشرح له شقيقته التي في نفس المرحلة والأخرى التي تدرس في الثانوية العامة الدروس، وتذاكران له.
وأشار والد الطفل محمد إلى أنه حاول ونجح في ضم نجله على القائمة الخاصة بعلاجه على نفقة الدولة، ولكن الطبيب المختص بالمخ والأعصاب بمستشفيات قنا، رفض تحويله إلى اللجنة بالقاهرة، والتي تختص بإقرار العلاج على نفقة الدولة دون سبب يُذكر.
وأكد والد الطفل محمد، أن الحملات الأخيرة الخاصة بجمع التبرعات للطفلة رقية، وغيرها من الأطفال المصابين بمرض ضمور العضلات، ونجاحها في جمع مبلغ 2 مليون دولار لشراء الحقنة الخاصة بالعلاج؛ شجّعته للظهور من أجل مساعدة نجله في الحصول على العلاج: نفسي ابني يتعالج ويخف وأشوفه بيجري وبيلعب زي الأول وعشان لما يكبر يبقي سند لإخواته الخمسة البنات.