خوفا من الإفلاس.. مربو الدواجن يستغيثون بوزير الزراعة: البورصة الإلكترونية مفتاح الحل
حالة من الغضب والقلق سيطرت على مربي الدواجن بعد تدني أسعار الدواجن في الآونة الأخيرة، وأطلق مربو الدواجن استغاثة للمسئولين مؤكدين أن أسعار الدواجن وصلت لنحو 26 جنيها وهو رقم غير عادل، مقارنة بغلاء مدخلات الإنتاج من أعلاف وأدوية وتحصينات.
خسائر وخوف من الإفلاس
الأعلاف ارتفع سعرها 4 آلاف جنيه للطن، هكذا بدأ عبدالمنعم الخولي أحد مربي الدواجن، حديثه مع القاهرة 24، قائلا: زادت الأسعار بشكل كبير بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفعت معه أسعار الأدوية ونخشى من الإفلاس.
وأوضح، أن حجم الخسائر التي تقع عليه كل دورة إنتاج تصل إلى 15 ألف جنيه لكل 10 آلاف دجاجة.
80 % ارتفاعا في الأعلاف والأدوية البيطرية
قال عبدالعزيز السيد، صاحب مزرعة دواجن، لـ القاهرة 24، إن أكتر المشاكل التي تواجه المربين الفترة الحالية هي ارتفاع الأسعار العالمية فالمربين يعتمدون على الأعلاف التي يتم استيراد نحو 80% منها، والتي يتحكم بها السوق العالمية.
وأوضح، أن هناك جهدا كبيرا يبذله المربون في منع الأمراض الوبائية التي تصيب الدواجن، ولكن أسعار الأدوية ارتفعت بنحو 80% بسبب الارتفاع العالمي، وإذا تجاهل المربي الجزء الوقائي سيؤدي ذلك إلى نفوق الدواجن، ودخول الأمراض، التي ستشعل الأسعار بشكل كبير
السعر العادل لبيع الدواجن 37 جنيها
ولفت عبدالعزيز السيد، إلى أن الدواجن تخرج من المزرعة حاليا بـ26 جنيها للكيلو فقط، وهو سعر غير عادل للمربي الذي ينفق أضعاف الرقم ويتأذى بسبب الارتفاع العالمي.
الزراعة منحازة لصف المواطن والبورصة هي الحل
قال مصطفى السيد أحد مربي الدواجن، إن تخفيض الأسعار في مصلحة المواطن فقط، وهو ما تهتم به وزارة الزراعة، التي سارعت في طرح أطباق بيض بسعر مخفض جدا للمواطنين، وأثرت على انخفاض أسعار البيض.
وطالب بتشكيل لجنة سريعة من قبل وزارة الزراعة واتحاد الدواجن، للبدء في تشغيل بورصة الدواجن، التي هي الحل الوحيد في الفترة الحالية.
المستهلك يشتكي من رفع الأسعار عليه ويتجاهل المربي
وقال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لـ القاهرة 24 إن الإنتاج الزراعي والداجني يخضع لعدة تغيرات، من حيث الفجوات والعروات فترة ذروة الإنتاج، التي يخرج منها المربي لأنها غير مربحة بالنسبة له بسبب انخفاض أسعار البيض بسبب كثرة المعروض.
ولفت وزير الزراعة، إلى أن الناس لا تتحدث عن الأسعار إلا عندما يحدث تغير في السعر بالنسبة للمستهلك فقط، ويتجاهلون تغير الأسعار بالنسبة للفلاح والمربي.
وأكد السيد القصير، أنه لا بد أن يكون هناك توازن في كفة الأسعار للمواطن والمربي، وهو ما تفعله الوزارة حاليا، لافتا إلى أن انخفاض أسعار الدواجن تجبر المربي للخروج من دورة الإنتاج بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض البيع.
وأشار وزير الزراعة، إلى تأثر السوق سلبيا عند خروج المربي من، لافتا إلى أن المربين عادوا حاليا للأسواق بعد انخفاض أسعار الأعلاف بشكل ملحوظ.
بورصة إلكترونية للدواجن
وأكد السيد القصير، أنه يتم البحث حاليا مع البنوك لتحويل مربي الدواجن للنظام الحديث في مزارعهم لمساعدتهم في الاستمرار في تربية الدواجن وتقليل التكلفة عليهم، كما سيتم البدء في بورصة الدواجن الالكترونية قريبا، لمحاربة أي تلاعب في الأسعار.
ولفت وزير الزراعة إلى ارتفاع أسعار البيض في الفترة السابقة، وتدخل وزارته، مؤكدا أن الوزارة تحملت تكلفة النقل لضخ أطباق البيض بشكل بسيط للمواطن.
إنتاج 13 مليار بيضة سنويا
وأوضح القصير، إلى أن مزارع الوزارة تنتج حوالي 24 ألف كرتونة بيض يوميا، ويتم طرح البيض في المنافذ بأسعار مناسبة للمواطن.
ولفت الوزير، إلى أن مصر تنتج 13 مليار بيضة سنويا، و35 مليون بيضة يوميا، موضحا أنه تم ضخ استثمارات بنحو 100 مليار جنيه في تربية الدواجن كي تستمر الصناعة بها.
وأوضح القصير أن وجود المربي في السوق عنصر هام، وغيابه يجعل المنتج يشح من السوق وترتفع الأسعار.