هل هجرة الرسول (ص) في ربيع الأول أم في شهر المحرم؟.. الإفتاء تحسم الجدل
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها نصه: هل حقًّا أن هجرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، كانت في ربيع الأول؟ ولو كانت كذلك فلماذا نحتفل ببداية السنة الهجرية ويوم هجرة الرسول في شهر المحرم؟.
هل هجرة الرسول في ربيع الأول أم في شهر المحرم؟
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة بتاريخ 05 أكتوبر 2015: وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة.
وأضافت الإفتاء: يقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
على جانب آخر، أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ما هو حكم صوم العشر الأوائل من شهر الله المحرم؟.
ما حكم صوم العشر الأوائل من شهر الله المحرم؟
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة بتاريخ 28 سبتمبر 2015: يُستحب شرعًا الصوم في شهر الله المحرم، في أوله وفي وسطه وفي آخره؛ لما روى مسلم في صحيحه عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ.
وأضافت الإفتاء: ويتأكد استحباب التنفل بالصوم في هذا الشهر في أيام التاسع والعاشر والحادي عشر منه؛ لما روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ، والله سبحانه وتعالى أعلم.