المتظاهرون العراقيون يدخلون في اعتصام مفتوح داخل البرلمان
دخل المتظاهرون العراقيون المؤيدون للتيار الصدري، في اعتصام مفتوح داخل مبنى البرلمان العراقي، الذين اقتحموه مجددا صباح اليوم السبت، وذلك احتجاجا على عقد البرلمان جلسة لاختيار محمد شياع السوداني، رئيسا للحكومة، وهو اسم يلقى رفضا من التيار الصدري.
واقتحم المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري، البرلمان العراقي للمرة الثانية اليوم السبت، بعدما اقتحموه في وقت سابق يوم الأربعاء الماضي، احتجاجا على ترشيح السوداني.
ويحتج المتظاهرون على ترشيح أسماء من تيارات موالية لإيران، ورددوا هتافات ورفعوا لافتات مناهضة لإيران وتدخلها في الشأن العراقي، كما رفعوا لافتات تهاجم نوري المالكي، رئيس تحالف الإطار التنسيقي، المحسوب على إيران.
ويرفض المتظاهرون والتيار الصدري، ترشيح محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة باعتباره من حزب الدعوة الذي يرأسه المالكي، ويعتبرون أن ذلك مجرد بوابة لعودة المالكي لرئاسة الحكومة مرة أخرى.
وفي هذا السياق، دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، القوى السياسية إلى الجلوس على طاولة الحوار وحل الخلافات والتفاهم من أجل العراق والعراقيين، مناديا بالابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء، والتحلي بروح وطنية عالية وجامعة، قائلا: ألف يوم من الحوارِ الهادئ خير من لحظة تُسفك فيها نقطة دم عراقي.
ودعا الكاظمي، الجميعَ إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدم الانجرارِ إلى التصادم، لافتا إلى ضرورة عدم الاصطدام مع القوى الأمنية واحترام مؤسسات الدولة، مضيفا أنه يجب التعاون جميعا لوقف من يسرعُ هذه الفتنةِ، التي سيحترق الجميع بنارها.