علي جمعة: الكتب والسيرة ليس فيها أي حديث عن اليمامة والعنكبوت في الهجرة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كتب السيرة الحلبية غير المسندة تضمنت الإشارة إلى موضوع اليمامة والعنكبوت على الغار خلال رحلة هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حين أننا لم نجد الكتب المسندة أو في السيرة أي حديث عن اليمامة والعنكبوت.
ولفت جمعة خلال حواره ببرنامج من مصر الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة CBC، إلى أن كُتاب السيرة النبوية على مستويات وليسوا على درجة واحدة، وقلب شخص واحد من ناحية التوثيق، مشيرًا إلى أن موسى بن عقبة الذي يعتبر من كبار الأئمة وكتب في السيرة، لكن للأسف سيرته ككتاب مكتمل لم تصل إلينا كاملة، ولو كان وصل كتابه لكان أصبح لدينا مرجع أساسي لتوثيق مفردات أحداث السيرة النبوية الشريفة بشكل موثق.
الهجرة هي انتقال من مكان لآخر
وأشار مفتي الديار المصرية السابق، إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب حين وضع تقويم للتاريخ وضعه ببدء الهجرية النبوية، ولم يضعه بشهر رمضان مثلًا أو الحج الأعظم للنبي، لافتًا إلى أن الهجرة هي انتقال من مكان لآخر وفيها حركة وإيجابية وتمت في عهد كثير من الأنبياء وليس النبي محمد فقط ولها حكمة وليست حركة عشوائية.
وتابع: النبي أراد توسيع المفاهيم، فالهجرة هي الانتقال من مكان لآخر، فهذا معناها الضيق، والهجرة في معناها الواسع هي من هجر ما نهى الله عنه.
وفي سياق آخر، قال علي جمعة، إن هناك رواية بأن الشيطان تمثل في صورة شيخ نجدي، في دار الندوة، وهي عن محمد بن عمر الواقدي بما يعنى أنها محل شك، موضحًا أن تلك الرواية لم يرويها غير الواقدي ومع ذلك شرحها المشتغلون بالحديث وكأنها حدثت خوفًا من أن تكون رويت من طرف آخر ولم يعلموها فكان ذلك حرصًا منهم على نقل الحديث وشرحه.