الحرب تقترب.. تايوان تجهز الملاجئ تحسبا للقصف الصيني ردًا على زيارة بيلوسي
تجري تايوان استعدادات في ملاجئها من الغارات الجوية في وقت يثير التوتر المتزايد مع الصين مخاوف جديدة، بشأن احتمال هجوم صيني على الجزيرة في حال تأكدت زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان.
إذ تعتبر الصين تايوان أرضًا لها وزادت من نشاطها العسكري في الجو والبحار من حولها، فيما تعهدت تايوان بالدفاع عن نفسها وجعلت تعزيز دفاعاتها أولوية من خلال التدريبات العسكرية والدفاع المدني المنتظمة.
وبحسب رويترز، تشمل الاستعدادات تخصيص ملاجئ حيث يمكن للناس الاحتماء إذا بدأت الصواريخ الصينية في التحليق، ليس في المخابئ المبنية لهذا الغرض ولكن في المساحات تحت الأرض مثل مواقف السيارات في الطابق السفلي ونظام مترو الأنفاق ومراكز التسوق تحت الأرض.
صراع تايوان يقترب من الطلقة الأولى
ويوجد في عاصمة الجزيرة تايبيه أكثر من 4600 مأوى من هذا القبيل يمكن أن تستوعب حوالي 12 مليون شخص، أي أكثر من أربعة أضعاف عدد سكانها.
كما قام مسؤولو تايوان بتحديث قاعدة بياناتهم الخاصة بالملاجئ المخصصة، ووضعوا أماكنهم على تطبيق للهواتف الذكية وأطلقوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي والملصقات للتأكد من أن الناس يعرفون كيفية العثور على أقرب ملاجئهم.
جدير بالذكر أنه في الشهر الماضي، أجرت تايوان تدريبات شاملة على الغارة الجوية في جميع أنحاء الجزيرة لأول مرة منذ أن تسبب جائحة فيروس كورونا في تعطيل التدريبات المنتظمة.
وكان من بين التعليمات التي حصل عليها المواطنون في حالة سقوط صواريخ، النزول في مواقف السيارات السفلية وأيديهم تغطي عيونهم وآذانهم مع إبقاء أفواههم مفتوحة - لتقليل تأثير موجات الانفجار.
وحرك جيش التحرير الشعبي الصيني، عددا من الطائرات الحربية، وتمركزت عدة سفن بالقرب من الخط الفاصل في مضيق تايوان، وذلك مع اقتراب موعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لـ تايوان، والتي لم تؤكد حتى الآن، وفقا لما أفادت به تقارير عالمية.
وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز، إن الطائرات الصينية أجرت تحركات تكتيكية متكررة من خلال لمس خط الوسط لفترة وجيزة والعودة إلى الجانب الآخر من المضيق صباح الثلاثاء، بينما كانت الطائرات التايوانية في وضع الاستعداد في مكان قريب.
