الصراع يتفاقم | هل تشعل جزيرة تايوان الحرب بين الصين وواشنطن؟
يراقب العالم الصراع بين بكين وواشنطن والتطورات الأخيرة المحيطة بجزيرة تايوان، والتي تدافع عنها الصين باستماتة معتبرة أن تايوان هي جزء من من أراضيها، في حين يعتبرها الرئيس الأمريكي جو بايدن هي اختبار للإدارة الأمريكية الجديدة، في تعاملها مع الصين، وهو اختبار من المتوقع أن يقود إلى الحرب في بحر الصين الجنوبي.
ماذا يحدث على الأراضي التايوانية هذه الأيام؟
في بداية الأمر، أفادت وسائل إعلام أمريكية، السبت الماضي، بأن الطائرة التي تنقل رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أقلعت من قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، متجهة إلى منطقة المحيط الهادئ، وحذرت بكين بشدة بيلوسي وطالبتها بإلغاء خططها المحتملة، لزيارة جزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وعلقت الخارجية الصينية على ما تفعله أمريكا والتدخل في أراضيها بأن العسكريين الصينيين، لن يجلسوا مكتوفي الأيدي؛ إن زارت بيلوسي تايوان، موضحة أن زيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان؛ ستكون انتهاكا لسيادة الصين، وستؤثر سلبا على العلاقة مع واشطن.
هل الصين تشن حربًا جديدًا؟
وفي ظل هذه التوترات بين الصين وأمريكا أعلنت وزارة الدفاع في تايوان، صباح أمس، دخول 4 طائرات تابعة للقوات الجوية الصينية دخلت منطقة الدفاع الجوي للجزيرة التايوانية.
ما هي أهمية تايوان للصين؟
جذبت تايوان استثمارات أجنبية بلغت 7.6 مليار دولار في ذروتها خلال عام 2018، منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويأخذ قطاع الإلكترونيات الحصة الأكبر من هذا الاستثمار الأجنبي، وتحديدًا أشباه المواصلات، حيث تعتبر شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات TSMC، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، وتبلغ قيمتها 600 مليار دولار، وتتمتع تايوان بسطوة كبيرة على السوق الصيني بسبب أشباه الموصلات.
ما هي جزيرة تايوان؟
تقع تايوان المعروفة رسميًا بجمهورية الصين الوطنية في شرق آسيا، وتشكل جزيرة تايوان 99 % من أراضيها، وكانت قبل عام 1949 جزءًا من دولة الصين الشعبية الكبرى.
وكانت تايوان الاسم الرسمي لها جمهورية الصين الوطنية، تابعة للصين الشعبية حتى عام 1859، ثم خضعت لسيطرة اليابان وفقًا لمعاهدة سيمونسكي، ولكن عادت للسيطرة الصينية بعد هزيمة اليابان في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 1945.