طوفان المدرسة البرتغالية.. محاولات لتكرار نجاح 2010 ومخاوف من إخفاق 2019
تعيش الكرة المصرية حاليًا في مُفارقة طريفة، بتولي 3 مدربين برتغاليين؛ مُهمة تدريب كل من منتخب مصر والزمالك والأهلي، والثلاثة تم تعيينهم في هذا العام بفارق بسيط في الأيام بين كل مدرب منهم، وكأنه تم اتخاذ قرار بتوحيد المدرسة البرتغالية داخل مصر.
ويوجد حالة ترقب لما ستغيره المدرسة البرتغالية في الكرة المصرية الأيام المقبلة، خاصة بعد ظهور أداء مُميز من أحد أفرادها، وغياب الحظ مع المدرب الآخر، وترقب لما سيظهر به الثالث، ولكن الجميع بدأ عمله الآن، وتنتظر الجماهير رؤية النتيجة.
المدرسة البرتغالية تبدأ عملها في مصر وتألق فيريرا
كان فريق الزمالك قد أعلن تولي جوسفالدو فيريرا تدريب الزمالك في 4 مارس الماضي، وتولي ريكاردو سواريش تدريب فريق الأهلي في 1 يوليو، أما منتخب مصر في 11 يوليو، فقد أعلن تعيين روي فيتوريا مدربا للفريق.
الغريب أن المدربين الثلاثة يحملون الجنسية البرتغالية، ليأتي طوفان برتغالي على الكرة المصرية، بحثًا عن تحقيق إنجازات كُبرى جديدة في الكرة المصرية.
وفي الأيام القليلة التي جاءت فيها المدرسة البرتغالية إلى مصر، بحضور 3 مُدربين؛ حقق فيريرا نتائج إيجابية مع الزمالك، بحصده لقب كأس مصر على حساب الغريم التقليدي الأهلي وأمام مواطنه سواريش، بالإضافة إلى احتلاله حاليًا؛ صدارة جدول ترتيب الدوري المصري، واقترابه بشكل أكبر من حصد اللقب عقب فوزه على بيراميدز أمس الاثنين بثلاثية، بخلاف الأداء المُميز الذي يظهر به الأبيض مؤخرا.
أما ريكاردو سواريش، فقد بدأ مشواره بخسارة لقب أمام الأبيض، وتعرض إلى بعض النتائج السيئة في الدوري، بينما لم يخض فيتوريا بعد أي مباراة مع المنتخب، ولكن بدأت الحيرة حاليًا بين قُطبي الكرة المصرية، ومعهم المنتخب الوطني.. فـ ماذا ستُقدم المدرسة البرتغالية لهم الفترة المقبلة؟.
مفارقة أصحاب الجنسية الواحدة في الكرة المصرية على مر التاريخ
منذ عام 2000؛ حدثت 3 مرات أن يأتي مُدربين من جنسية واحدة، لتدريب منتخب مصر والأهلي والزمالك في موسم واحد، واختلفت النتائج في نهاية كل عام من الثلاثة، عندما جاءت مُفارقة الجنسية الواحدة في الكرة خلال المصرية الأعوام الماضية.
وحدثت مفارقة المدربين أصحاب الجنسية الواحدة في مصر من قبل كالآتي:
- عام 2010: كان يتولى مهمة تدريب منتخب مصر حسن شحاتة وحصد كأس أمم إفريقيا موسم 2009 /2010، بينما كان يتولى مهمة تدريب الزمالك حسام حسن، ورغم أنه لم يحصد أي بطولة، ولكنه حقق إنجازا كبيرا، حيث ارتفع ترتيب الزمالك في الدوري الممتاز من المركز الرابع عشر في آخر أسابيع الدور الأول إلى المركز الثاني في نهاية الدوري، أما الأهلي فقد كان حسام البدري، هو مدرب الفريق، وحصد لقب الدوري المصري.
- عام 2013: كان شوقي غريب هو مدرب منتخب مصر، ولم يحقق أي لقب مع الفريق، وحلمي طولان كان هو مدرب الزمالك، ولم يحصد أي شيء أيضا، فيما كان محمد يوسف مدرب الأهلي، وتمكن من حصد لقب دوري أبطال إفريقيا.
- عام 2019: هذا العام لم يكن الأفضل في هذه المفارقة، ولم يكن الأطول أيضًا، فقد كانت تحدث لأيام قليلة فقط، حيث كان حسام البدري هو مدرب منتخب مصر، ولم يحصد أي لقب، بينما تولى خالد جلال تدريب الزمالك لأيام قليلة، ورحل، ليأتي طارق يحيى بشكل مؤقت، ورحل أيضا بعد بضعة أيام، ولم يحقق الثنائي أي شيء، بينما كان محمد يوسف يتولى تدريب الأهلي بشكل مؤقت لبضعة أيام حتى جاء السويسري رينيه فايلر، ولم يحقق المُدرب المصري أي شيء في هذه الأيام القليلة.
انتظار الجماهير لنتيجة المدرسة البرتغالية
والآن حدثت هذه المفارقة مرة أخرى هذا العام 2022، ولكن بين 3 مدربين برتغاليين، لينتظر الجميع ما سيحققه هؤلاء الثلاثة مع المنتخب والأهلي والزمالك، فـ هل يحققون نتائج أفضل من مفارقة 2010، أم يقعون في إخفاقات مفارقة 2019؟.