أمريكا وبريطانيا والنرويج: لن تتمتع أي حكومة سودانية بالمصداقية ما لم تستند إلى اتفاق سياسي شامل
قالت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنرويج، إن حكومة انتقالية بقيادة مدنية وجدول زمني واضح وواقعي للانتخابات هي الوسيلة التي يمكن أن تضع السودان على طريق التعافي، مما سيسمح باستئناف الشراكات الدولية بالكامل مع السودان.
وأضافت الدول الثلاث المعروفة بالترويكا في بيان لهم، أنه لن تتمتع أي حكومة بالمصداقية ما لم تستند إلى اتفاق سياسي شامل، إلى جانب حث أصحاب المصلحة السودانيين على التحرك بسرعة لتحقيق مثل هذا الاتفاق، مع تجنب المواعيد النهائية المصطنعة.
تشكيل حكومة سودانية جديدة
وأشار البيان إلى أن المجتمع الدولي واضح في أن الدور العسكري المستقبلي يجب أن يتم الاتفاق عليه بالتشاور مع الجماعات المدنية من أجل ضمان انتقال مستدام، إلى حين الوصول للانتخابات، ومن المشجع استعداد عدد من الأطراف السودانية مؤخرًا لطرح مقترحات محددة بشأن الطريق إلى الأمام، نحثهم على مواصلة العمل معًا لتلبية مطالب الشعب السوداني بالحرية والسلام والعدالة.
وأكدت الدول الثلاث على مواصلة تشجيع المحادثات بين الأطراف السودانية لإيجاد حل سياسي والاستفادة من الموارد المتاحة من خلال الآلية الثلاثية المشتركة بين الاتحاد الإفريقى والإيقاد ويونيتامس.
وفي وقت سابق، أعلن القيادي بقوى الحرية والتغيير السوداني، محمد الفكي سليمان، أن قوى الثورة تنوي إعلان ترتيبات دستورية ورئيس وزراء مدني خلال أسبوعين، وذلك بعد إعلان الجيش السوداني؛ الانسحاب من المفاوضات السياسية، لإفساح المجال أمام القوى المدنية.
وأوضح القيادي بـ ائتلاف الحرية والتغيير السوداني، خلال مقابله مع إحدى الصحف السودانية، أن رئيس الوزراء الذي سيتم الإعلان عنه؛ سيُمنح صلاحيات واسعة، لتشكيل حكومته دون أن يفرض عليه أي شخص، شرط أن يجري الأمر بالتشاور مع قُوى الثورة في السودان.