بيلوسي تغادر تايوان بعد زيارة هددت باندلاع حرب صينية أمريكية.. تفاصيل رحلة رئيسة النواب الأمريكي
غادرت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي جزيرة تايوان، بعد زيارة استمرت يومين تسببت في زيادة التوترات الصينية الأمريكية.
من جانبها، أدانت الصين بشدة الزيارة الأمريكية رفيعة المستوى إلى تايوان، إذ تعد تلك هي أكبر زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى منذ 25 عاما.
وأظهرت بكين غضبها من وجود بيلوسي في جزيرة تايوان، مؤكدة أنها جزء من الصين مع موجة من النشاط العسكري في المياه المحيطة، واستدعت بكين السفير الأمريكي لديها، وأوقفت العديد من الواردات الزراعية من تايوان.
وزارة الدفاع الصينية من جانبها أعلنت، أنها ستجري بعض التدريبات العسكرية الصينية في حدود 12 ميلا بحريا من الأراضي البحرية والجوية التايوانية، وفقًا لوكالة شينخوا الصينية، وهي خطوة غير مسبوقة وصفها مسؤول صيني كبير للوكالة، بأنها ترقى إلى مستوى الحصار البحري والجوي لتايوان.
ووصلت بيلوسي مع وفد من الكونجرس في زيارة غير معلنة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، في تحد لتحذيرات الصين المتكررة، فيما قالت إنه يظهر التزام الولايات المتحدة الراسخ بالديمقراطية في تايوان.
زيارة بيلوسي إلى تايوان
وقالت بيلوسي، خلال لقائها رئيسة تايوان تساي إنج ون، إن الوفد الأمريكي جاء إلى تايوان ليوضح بشكل لا لبس فيه أن أمريكا لن تتخلى عن تايوان.
وقالت بيلوسي في كلمتها أمام البرلمان، إن التشريع الأمريكي الجديد الذي يهدف إلى تعزيز صناعة الرقائق الأمريكية للتنافس مع الصين، يوفر فرصة أكبر للتعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وتايوان.
في ذات السياق، علق البيت الأبيض على الزيارة، موضحًا أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان لا تهدد سيادة الصين، وذلك مع وصول بيلوسي إلى العاصمة تايبيه، مساء اليوم الثلاثاء، رغم تحذيرات الصين، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن ترضخ لتهديدات السلطات الصينية.
فيما قالت الخارجية الصينية، إن وصول نانسي بيلوسي إلى الأراضي التايوانية بمثابة البلطجة واستفزاز سياسي هائل، مشيرة إلى أن النهاية لن تكون جيدة بالنسبة للأمريكيين.
وأكدت الخارجية الصينية، أنه إذا أصرت واشنطن على اتباع النهج الخاطئ فيجب أن تكون مسؤولة عن أي عواقب خطيرة.
ودعت الخارجية الصينية، في بيان لها، الولايات المتحدة إلى عدم لعب بورقة تايوان للسيطرة على الصين، موضحة أن الزيارة تنتهك بنود البيان الصيني الأمريكي، وأن الخاسر الوحيد ستكون الولايات المتحدة، على حد وصف البيان.
أما روسيا، فأعنلت من جانبها تضامنها مع الصين، قائلة في بيان للكريملين الروسي، إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، تشكل استفزازا سياسيا هائلًا.
كما علقت كوريا الشمالية، على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، واصفة هذه الخطوة بأنها تدخل وقح من قبل واشنطن في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.
الخارجية الكورية الشمالية قالت في بيان لها، إن الزيارة تثير قلقا بالغا لدى المجتمع الدولي، مؤكدة دعمها للصين، مبينة أن الوضع الحالي يظهر بوضوح أن التدخل الذي وصفته بـ الوقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واستفزازاتها السياسية والعسكرية المتعمدة، هي بالفعل السبب الجذري للإضرار بالسلام والأمن في المنطقة.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، ولكنها ملزمة بموجب القانون الأمريكي بتزويدها بوسائل الدفاع عن نفسها.
