دراسة: تغيير طريقة تفكير من يعانون آلام الظهر لحالتهم يوفر لهم راحة طويلة
اقترحت دراسة جديدة، أن العلاج الجديد الخالي من العقاقير والذي يعيد تدريب الدماغ يمكن أن يوفر راحة طويلة الأمد من آلام الظهر مقارنة بالمواد الأفيونية، وفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
ووجد الدكتور نيل أوكونيل، الذي عمل في التجربة في جامعة برونيل بلندن، أن هذه النتائج تظهر وعدًا حقيقيًا، حيث يعاني حوالي 11 مليون شخص في المملكة المتحدة و65 مليون في الولايات المتحدة من آلام الظهر، مما يجعلها السبب الرئيسي للإعاقة.
وأوضح نيل أوكونيل، أن تركز العلاجات التقليدية على إصلاح شيء في الظهر، مثل حقن قرص أو معالجة المفاصل أو تقوية العضلات أو الجراحة، وأن إعادة التدريب الحسي الحركي يغير الطريقة التي يفكر بها الناس في حالتهم، لذلك لم يعدوا يرونها عيبًا أو حاجزًا أمام الحركة.
وأشار الباحثون إن مجرد التفكير في الحركات يمكن أن ينشط بعض المسارات نفسها التي تفعلها في الواقع، بعد تعلم النظر إلى آلامهم من منظور مختلف، حيث وضع القرفصاء والاندفاع يعمل على تخفيف الالم الظهر.
وأكد نيل أوكونيل، أن هذا المأوى يعطل الطريقة الطبيعية للتواصل بين الدماغ والظهر عبر الجهاز العصبي، مما يجعله شديد الحساسية للألم، نتيجة لذلك، ادعى الباحثون أنه يمكن أن يترك المرضى في دورة الاكتفاء الذاتي التي تؤدي فقط إلى تفاقم حالتهم.
طرق العلاج الحالية لآلام الظهر المزمنة
قال البروفيسور جيمس ماكولو، عالم النفس بجامعة نيو ساوث ويلز، والذي عمل أيضًا في الدراسة، إن النتائج تتحدى طرق العلاج الحالية لآلام الظهر المزمنة مثل استخدام مسكنات الألم الأفيونية.
وقال: إذا قارنت النتائج بالدراسات التي تبحث في العلاج الأفيوني مقابل العلاج الوهمي، فإن الفرق في ذلك أقل من نقطة واحدة من أصل 10 في شدة الألم، إنه قصير المدى فقط وهناك تحسن طفيف في الإعاقة.
التدريبات الحركية أفضل من المسكنات
وأضاف أن إعادة التدريب الحسي الحركي أحدثت فرقًا مذهلًا وطويل الأمد في كيفية تعامل المرضى مع آلامهم، مشيرا كان الناس أكثر سعادة، فقد أفادوا أن ظهورهم شعروا بتحسن وأن نوعية حياتهم كانت أفضل.
يمكن أن يكون العلاج متاحًا على نطاق أوسع في غضون ستة إلى تسعة أشهر، تم نشر النتائج في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، حيث خضع استخدام العقاقير في إدارة الألم للتدقيق في السنوات الأخيرة بسبب زيادة إدمان المواد الأفيونية في الولايات المتحدة.
هناك أيضًا مخاوف من حدوث أزمة مزدهرة مماثلة في المملكة المتحدة، مع ارتفاع حالات العلاج بالمستشفيات الأفيونية على مدار العقد الماضي حيث لجأ المزيد من البريطانيين إلى مسكنات الألم أثناء وجودهم في قوائم انتظار NHS لإجراء عمليات مثل استبدال مفصل الورك أو الركبة.