متى تُعلن وفاة القبطان المصري ومن المسئول عن الحادث.. قانوني دولي يجيب
لا تزال قضية غرق القبطان المصري سامح سيد، داخل المحيط الهندي، عالقة في الأذهان بعد مرور 15 يومًا على غرق سفينته، ولم يتم إلى الآن الإعلان عن استشهاده، أو العثور على جثمانه، كما لم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسببين في الحادث، فيما تستمر محاولات البحث عن جثة القبطان المصري في مياه المحيط.
من هو القبطان المصري
هو شاب يدعى سامح سيد شعبان كامل خريج دفعة، 2020/2021، من الأكاديمية البحرية الأردنية، تعرض للغرق إثر غرق سفينة تجارية كان يعمل عليها سامح وكان عليها 12 شخصا آخرين كانوا في طريقهم إلى السويس، تم العثور على 10 أشخاص في المُحيط الهندي، وجارِ البحث عن اثنين آخرين من ضمنهما القبطان سامح.
من المسئول عن الحادث
قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن مسئولية غرق السفينة تقع على مالك السفينة نظرًا لعدم قيامه بالإصلاحات الفنية والصيانات المطلوبة، كما تقوم بعض الدول بوضع المسئولية على لجان التفتيش المسئولة عن التأكد من جاهزية السفينة أو المركب، حتى تبحر من الميناء الذي يسمى ميناء المغادرة، أما إذا كانت المركب مستأجرة فإن المسئولية تقع على المستأجر.
من يتحمل خسائر السفينة
أما عن السفينة الغارقة، أشار سلامة إلى أن هناك العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تنظم كيفية الإنقاذ البحري للسفن المنكوبة، ومنها تدليلًا اتفاقية الأمم المتحدة بقانون البحار عام 1982، والاتفاقية الدولية بشأن الإنقاذ عام 1989، والأهم في هذا الشأن هو الكتيب التوجيهي الإرشادي للمنظمة البحرية الدولية في لندن، وهي إحدى الهيئات المتخصصة لمنظمة الأمم المتحدة.
من يحاسب المتسبب في غرق السفينة
وبخصوص السفينة التي كان يعمل عليها القبطان المصري، قال أستاذ القانون الدولي إنها تعد حالة صعبة ومعقدة بالنظر لبعدها عن السواحل والمرافئ البحرية، وتختلف الأنماط والحالات والظروف للإنقاذ البحري حالة بحالة، فليست هناك توجيهات وأساليب عامة وتقنية، في مسائل الإنقاذ البحري لكافة حوادث النقل البحري.
وأضاف سلامة يتم التعامل مع كل حالة بطريقة مختلفة عن الحالة الأخرى، حتى يتم التمكن من إنقاذ السفينة بأعلى درجة من المهنية وبأقل التكاليف لمالك السفينة، وتطبق القوانين على دولة العلم، أو الدولة محل غرق السفينة بمياهها الإقليمية.
متى يتم إعلان استشهاد القبطان سامح
يتم إعلان استشهاد القبطان المصري سامح، الغارق بالمحيط الهندي في حالتين، الأولى عند العثور على جثمانه في بالمحيط، أو على أحد الشواطئ، والثاني عند إعلان الجهات المعنية بالبحث عن الجثمان، فشلها في العثور عليه.
خط سير السفينة
القاهرة 24 تتبع خطر سير Chang He الغارقة في المحيط الهندي، من خلال القمر الصناعي، وهو الذي كشف لنا عن اسم السفينة وبعض البيانات الأخرى، منها: إشارة النداء، مسار سرعتها المضاد للرياح، العلم الذي تحمله، والمنطقة الأخيرة التي شهدت غرقها، وأشارت تلك البيانات أيضًا إلى أن إشارة النداء حملت رقم 9LU2559، وعلمها كان سيرا ليون SIERRA LEONE.
وأوضحت البيانات، أن موقع السفينة يوم 5 يوليو الماضي، كان في المحيط الهندي، في الموضع 04 ° 09 '38.2 "N، 073 ° 23' 31.7" E وفقًا لما أفاد به نظام التعريف الأوتوماتيكي للأرضية.
وتعتبر السفينة هي شاحنة بضائع عامة تم بناؤها في عام 1992، أي قبل 30 عامًا، وتبحر تحت علم سيراليون، وتبلغ قدرتها الاستيعابية 4000 طن من الوزن الساكن، وتبلغ مسودتها الحالية 6 أمتار، ويبلغ طولها الإجمالي LOA 88.38 متر، وعرضها 12.8 متر.
يذكر أن السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تحركت على وجه السرعة، وطلبت الأوراق الخاصة بالمصري سامح السيد، وأكدت أنها في تواصل مع السفارة المصرية بالأردن لمتابعة الموقف.