الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تنهي الانتخابات المبكرة أزمة العراق وتمع صدام الشارع؟

محتجون مؤيدون للصدر
سياسة
محتجون مؤيدون للصدر أمام البرلمان العراقي
الخميس 04/أغسطس/2022 - 02:58 ص

توالت تأييدات عدد من القوى السياسية لدعوة زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، بحل مجلس النواب الحالي، وعقد انتخابات برلمانية مبكرة، للخروج من الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد، فيما بقيت قوى مشاركة بتحالف الإطار التنسيقي، على معارضتها لدعوات إصلاح النظام السياسي وحل البرلمان والذهاب نحو انتخابات مبكرة.

 

ودعا مقتدى الصدر، في كلمة تلفزيونية، مساء اليوم الأربعاء، إلى البدء في عملية ديمقراطية ثورية سلمية أولا، ثم عملية ديمقراطية انتخابية مبكرة بعد حل البرلمان الحالي، بعدما سئم الشعب من الطبقة الحاكمة برمتها بما فيها بعض المنتمين للتيار، وفق قوله.

 

وتابع الصدر حديثه: لن يكون للوجوهِ القديمة مهما كان انتماؤها وجود بعد الآن، وذلك من خلال هذه "العملية الديمقراطية الثورية والانتخابية" التي دعا إليها.

 

وبعد دعوة الصدر، كان حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي السابق، ورئيس ائتلاف النصر أحد مكونات الإطار التنسيقي (شيعي)، أول المبادرين بتأييد دعوة الصدر، إلى الانتخابات المبكرة وإصلاح النظام السياسي، فيما أبدى تحالف النصر (سني) وهو متحالفا مع التيار الصدري في البرلمان، تأييده كذلك لدعوة الصدر.

انشقاقات تضرب الإطار والعبادي يؤيد دعوة الصدر

 

وقال العبادي، في تغريدة عبر موقع تويتر، تعقيبا على كلمة مقتدى الصدر: أرحب بما جاء بخطاب مقتدى الصدر، وهي تلتقي من جوانب عدة مع مبادرتنا لحل الأزمة.

 

وواصل: أُحيي خطواته وجميع الإخوة لحفظ الدم وتحقيق الإصلاح، وأدعو الجميع للتكاتف لخدمة الشعب وإصلاح النظام وتدعيم الدولة الدستورية، ومن خلال عملية ديمقراطية سليمة وسلمية.

السنة والتركمان يؤيدون دعوة الصدر 

فيما أبدى خميس الخنجر، رئيس تحالف السيادة، الذي يضم كتلتي عزم وتقدم السنيتين، تأييده لما جاء في خطاب الصدر، قائلا: نعلن دعمنا لمضامين خطاب مقتدى الصدر، نحو انتخابات مبكرة، ووفق معايير جديدة وماكنة وقوانين عادلة تسمح بمنافسة حقيقية.

 

ويضم هذا التحالف محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي، الذي علق في وقت سابق هذا الأسبوع، جلسات المجلس إثر اقتحام أنصار التيار الصدري لقاعة المجلس واعتصامهم فيها، احتجاجا على ترشيح الإطار التنسيقي أحد قياداته محمد شياع السوداني، لرئاسة الحكومة، وهو شخصية يرفضا التيار الصدري لقربها من نوري المالكي، رئيس حزب الدعوة ورئيس الإطار التنسيقي المدعوم من إيران.

بدوره رفض نوري المالكي مجددا، دعوة "إصلاح النظام السياسي" وحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، قائلا إن الحوارات الجادة التي نأمل منها حسم الخلافات وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح تبدأ بالعودة إلى الدستور واحترام المؤسسات الدستورية.

 

ويرى المالكي، أن تغيير النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية، هو بمثابة انقلاب، وكان ذلك ردا على دعوة للصدر قبل أيام، نادى فيها بتغيير جذري للنظام السياسي والقضاء على عن الفساد والولاء للخارج.

 

فيما أبدى رئيس الكتلة التركمانية البرلمانية أرشد الصالحي، ترحيبه بخطاب مقتدى الصدر، مطالبا بانتخابات مبكرة في العراق لإنهاء الاحتقان وتغيير معادلة توزيع المناصب، وتابع: نؤكد الحفاظ على ما بقي من احترام التوقيتات الدستورية وإجراء انتخابات مبكرة بقانون جديد تنهي الاحتقان الحالي وتغير معادلة التغانم واقتسام المناصب.

وكان العراق قد أجرى انتخابات مبكرة في أكتوبر من العام الماضي 2021، بعد المظاهرات الشعبية التي شهدتها البلاد في 2019 فيما عُرفت بثورة تشرين، لكن البلاد غير قادرة على المضي بعد أقل من 10 أشهر حتى الآن، في ظل تصادم الفرقاء السياسيين، لاسيما الفريقين الشيعيين التيار الصدري والإطار التنسيقي، وهو تحالف يضم جميع الأحزاب والقوى الشيعية باستثناء التيار الصدري، ويُحسب على إيران بشكل كبير. 

تابع مواقعنا