وزيرة البيئة: محدودية تمويل المناخ من أهم التحديات التي تواجه القارة الإفريقية
ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، التمويل المناخي في إفريقيا من حيث التحديات والأولويات وآليات التنفيذ، وذلك خلال مشاركتها في أولى الجلسات الحوارية الافتراضية، التي ينظمها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، والتي تناقش تمويل المناخ، لصياغة موقف أفريقى موحد فى مؤتمر المناخ COP27 نوفمبر المقبل فى شرم الشيخ.
أدار الحلقة الحوارية الدكتورة عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذي للمركز، بمشاركة كيفين كاريوكي نائب رئيس إدارة الكهرباء والطاقة والمناخ والنمو الأخضر بالبنك الإفريقي للتنمية، وهيري شو العضو المنتدب ورئيس إدارة الاستدامة والتمويل المستدام ببورصة سنغافورة، ومالي فوفانا مدير البرامج بمعهد النمو الأخضر العالمي، وأوشي أورجي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار السيادي بنيجيريا، وعماد حسن رئيس الفريق الاستشاري بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وأندرو اللي مستشار أول مجموعة ساوث بريدج.
محاور تمويل المناخ في إفريقيا
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن أهم المحاور الواجب مراعاتها فيما يخص تمويل المناخ في إفريقيا هو التحديات التي تواجه القارة للوصول لتمويل المناخ في مجالات التخفيف والتكيف والمواجهة، وتحديد الأولويات خاصة في مجال التكيف والمشروعات التنفيذية، والحلول والآليات اللازمة والمناسبة للقارة الأفريقية لمساعدتها على المضي قدما.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن محدودية تمويل المناخ وصعوبة الوصول لموارد التمويل، من أهم التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، والحاجة بآليات تمويلية مبتكرة وبناء القدرات الأفريقية بما يتناسب مع احتياجات القارة، خاصة في ظل التحديات العالمية كجائحة كورونا وتزايد آثار تغير المناخ وتدهور الأراضي.
أهمية زيادة تمويل التكيف للقارة الأفريقية
وفيما يخص تمويل التكيف، لفتت الوزيرة إلى أهمية زيادة تمويل التكيف الذي يعد أولوية للقارة، مما يتطلب تحديد واضح لمشروعات التكيف المطلوب تنفيذها وآليات تنفيذ مبتكرة، لتكون اكثر قابلية للتمويل البنكي واستثمارات القطاع الخاص، خاصة وأنها بعضها يمول حاليا من الموازنة العامة للدول، ففي مصر يتم تمويل المشروعات الخاصة بمواجهة آثار تغير المناخ في المناطق الأكثر عرضة لها كبعض المناطق بالإسكندرية، ويتم العمل على جذب القطاع الخاص والبنوك للاستثمار في مشروعات الأمن الغذائي والزراعة لحماية صغار المزارعين من آثار تغير المناخ والحفاظ على إنتاجية المحاصيل، وسيتم مناقشة هذه التجربة في فعاليات مؤتمر المناخ المقبل COP27.