الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمريكا تتحدى روسيا والصين.. وبيلوسي تشعل نار الحرب بين الكوريتين وتتعهد بنزع سلاح بيونج يانج النووي

نانسي بيلوسي رئيسة
تقارير وتحقيقات
نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي
الخميس 04/أغسطس/2022 - 12:56 م

أثارت زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان خلال اليومين الماضيين، غضب الصين، والتي وصفت الزيارة بالمثيرة للاستفزاز، مُعلنة بدء تدريبات عسكرية؛ تضمنت إطلاق صواريخ باليستية في محيط الجزيرة، ردا على انتهاكات الولايات المتحدة لمبدأ الصين الواحدة، مؤكدة أنها لن تسمح لأي قُوى بالعمل على استقلال تايوان.

بيلوسي التي تشغل ثالث أرفع منصب سياسي في الولايات المتحدة الأمريكية؛ غادرت الجزيرة الطامحة في الاستقلال عن بكين متجهة إلى أحد حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في كوريا الجنوبية، معلنة، أنها ستعمل على تحقيق نزع السلاح النووي من جارتها الشمالية - حليفة موسكو وبكين، والتي باتت أيضًا واحدة من الخصوم الرئيسيين لواشنطن، بعدما امتلكت سلاحها النووي، إذ دأب رئيسها كيم جونج أون على تهديد زعيم البيت الأبيض؛ مرات عدة، بإمكانية قصف أمريكا حال إضرارها بمصالح بلاده.

 

زيارة بيلوسي تشعل التوترات العسكرية بين الصين وتايوان

تحركات بيلوسي في رحلتها الآسيوية؛ تتضمن عدة دول ومناطق منها: تايوان، كوريا الجنوبية، اليابان، وسنغافورة، وهم أصدقاء الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة روسيا منذ اندلاع الحرب مع أوكرانيا، كما تقف رِفقة البيت الأبيض في كبح جِماح التنين الصيني - حليف موسكو، كما أنها تسببت في إثارة التوترات العسكرية إقليميًا، خاصة عقب زيارتها إلى تايوان رغم تهديدات الصين، بجانب عزمها زيارة المنطقة الفاصلة من كوريا الشمالية، صديقة موسكو وبكين، وهو ما يشير إلى اندلاع أزمة بين الكوريتين.

ويبدو أن واشنطن، تتعمد الدخول في صدام مع روسيا والصين، ولكن من بوابة حلفاءها: أوكرانيا، تايوان، الفلبين، وكوريا الجنوبية، لاسيما أن تلك الدول ترتبط حدوديًا مع روسيا والصين وأخيرا كوريا الشمالية؛ الأمر الذي يثير مخاوف بشأن اندلاع حرب جديدة.

 

 

بيلوسي تسحب كوريا الشمالية للصراعات الدولية 

وحسب مسؤول كوري جنوبي لوكالة رويترز، تخطط نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، لزيارة المنطقة الفاصلة بين كوريا الشمالية والجنوبية اليوم الخميس، على هامش زيارتها إلى كوريا الجنوبية قادمة من تايوان.

وتعهدت بيلوسي، بدعم جهود الحفاظ على ردع قوي ضد كوريا الشمالية، وتحقيق نزع سلاحها النووي، وذلك في بيان مشترك عقب لقاء نظيرها الكوري الجنوبي في العاصمة سول، مُعربين فيه عن مخاوفهما من تطور التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وتضمن البيان؛ تأكيد الجانبين على مخاوفهما بشأن الوضع المتردي للتهديد المتزايد لكوريا الشمالية، مضيفًا أنهما اتفقا على دعم جهود الحكومتين لتحقيق نزع السلاح النووي من خلال التعاون الدولي والحوار الدبلوماسي على أساس الردع القوي والمُوسّع ضد كوريا الشمالية.

زيارة رئيسة النواب الأمريكي هي الأعلى لمسؤول أمريكي، بعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي التقى بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في تلك المنطقة عام 2019، وسعى إلى تهدئة التوترات مع بيونج يانج على خليفة سلاحها النووي، والتفرد للصراع الأمريكي الصيني على زعامة اقتصاد العالم خلال فترة رئاسته.

 

رئيس كوريا الجنوبية لم يلتق بيلوسي 

السيدة الأمريكية التي أصبحت حديث وسائل الإعلام الدولية، وصلت إلى كوريا الجنوبية في وقت متأخر أمس الأربعاء، بعد زيارة إلى تايوان تسببت في زيادة التوترات الصينية الأمريكية جراء دعم الولايات المتحدة الأمريكية المتزايد لاستقلال تايوان عن بكين.

 

رد كوريا الشمالية على زيارة بيلوسي

وسارعت كوريا الشمالية إلى وصف زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان، بأنها تدخل وقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للبلاد، واستفزازا سياسا وعسكريًا.

وتابعت الخارجية الكورية الشمالية في بيان لها: الوضع الحالي يظهر بوضوح أن التدخل الوقح للولايات المتحدة، مؤكدة اعترافها بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وقضية تايوان تتعلق بالشؤون الداخلية للصين، مدينة بشدة أي تدخل لقوة خارجية في قضية تايوان، مؤكدة دعمها بشكل كامل موقف الحكومة الصينية العادل للدفاع بحزم عن سيادتها ووحدة أراضيها.

في حين أن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، لم يلتق ببيلوسي بسبب إجازته المقررة هذا الأسبوع، لكنه أجرى معها مكالمة هاتفية لمدة 40 دقيقة، حيث وعد بالتعاون الوثيق مع الكونجرس الأمريكي لتطوير تحالفهما الاستراتيجي العالمي، في خطوة وصفتها  صحيفة الجارديان البريطانية بأنها جاءت لاسترضاء الصين، من خلال تجنب نانسي بيلوسي، بعد يوم من أن أصبحت أكبر مسئولة أمريكية تزور تايوان، وأثارت رد فعل غاضب من بكين.

في هذا الصدد، قال تشوي يونج بوم، السكرتير الرئاسي الأعلى للعلاقات العامة في كوريا الجنوبية، في مؤتمر صحفي عقب المكالمة الهاتفية بين الرئيس الكوري الجنوبي وبيلوسي، إن كل قرار تم اتخاذه في الاعتبار لمصلحتنا الوطنية، وأنه لن يكون هناك تغيير في الموقف لوضع التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فوق كل شيء.

كما رفض السكرتير الرئاسي الأعلى للعلاقات العامة في كوريا الجنوبية، التعليق عما إذا كانت المصلحة الوطنية تشمل العلاقات الدبلوماسية والوضع الإقليمي الحالي عقب زيارة بيلوسي لتايوان، أملا في عدم انحياز بلاده المعلن للولايات المتحدة الأمريكية في مُواجهة الصين، ومن خلفها الدب الروسي.

تابع مواقعنا