الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تحتضن دمية عوضًا عن طفلها | ليليان تلازم سرير المستشفى منذ انفجار مرفأ بيروت.. والزوج يتحفظ على الابن

ليليان شعيتو
كايرو لايت
ليليان شعيتو
الخميس 04/أغسطس/2022 - 03:22 م

قبل عامين، كانت الحياة تسير بشكل طبيعي لـ اللبنانية ليليان شعيتو، تعيش مع زوجها وابنها الوحيد علي، الذي كان يبلغ حينها 30 يومًا فقط، تحتضنه وترسم له مستقبلًا واعدًا، حتى انقلبت الحياة بلحظة رأسًا على عقب، بعدما وقع انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس عام 2020، وأودى بحياة أكثر من 200 لبناني، والذي تحل ذكراه اليوم.

ليليان شعيتو

انفجار مرفأ بيروت

من بين آلاف الضحايا جسديًا ونفسيًا الذين شهدوا انفجار ميناء بيروت، كانت ليليان لها النصيبان من الآلام، ففي هذا اليوم ودّعت أسرتها لتتجهز من أجل حبيبها العائد من السفر، وتشتري له هدية، وتستقبله مع ابنهما علي، ولكنها ذهبت ولم تعد، حيث وقع الانفجار عندما كانت ليليان في شوارع العاصمة.

الانفجار طيرها لاختي وطير محل عليها.. بهذه العبارة روت نوال شعيتو، شقيقة ليليان لـ القاهرة 24، ماذا حدث فيما بعد، فمنذ أكثر من 650 يوما، التصقت شقيقتها بسرير المستشفى، إثر إصابتها في انفجار المرفأ، وإلى الآن لم تغادره، بل لم تتمكن حتى من الحديث أو التحرك، كما أنها لم تر نجلها الوحيد حتى الآن.

ليليان شعيتو

 ليليان شعيتو

أُصيبت ليليان بنزيف في المخ وكسر بالجمجمة، بجانب إصابة آخر جزء بالدماغ، ودخلت في غيبوبة لمدة 19 يوما، في هذه الفترة كانت أسرتها هي من ترعى علي، حتى قرر الزوج الذي زار زوجته بعد 30 يوما من وقوع الانفجار، آخذ الطفل من والدته من خلال رفع قضية حجر صحي ليضمه لحضانته، نظرًا لوضع الأم الصحي.

تقول نوال إن شقيقتها كلما نظرت إلى التلفاز وهي على سرير لم تنتقل من فوقه منذ عامين، وشاهدت طفلا صغيرا في مشهد ما، تبكي دون أن تتكلم، وكأنها تطلب رؤية ابنها علي، الأمر الذي جعل معالجتها النفسية تأتي لها بدمية على شكل طفل، يوجد بحضنها ويعوضها عن اشتياقها لابنها عليّ.

ليليان شعيتو

أول كلمة بدأت أن تتمتم بها ليليان شعيتو هي يا رب، حيث يقول الأطباء إنها أعجوبة متمسكة بالحياة رغم كل ما مرت به، فحينما كانت بين عشرات المصابين، ظن المارة وهم يركضون أنها ميتة، حتى قرر شاب أن يحملها على يديه وينقلها إلى الصليب الأحمر، حيث المكان الذي لم يكن به أسرة متفرغة في هذا الوقت.

وبيّنت نوال قانون المحكمة الجعفرية، أنه على الرغم من منحه أحقية رؤية ليليان لطفلها أربع ساعات يوميًا، فإن هذا القانون لم يُنفذ حتى الآن، كما أن الحضانة تسقط من عليها خلال عامين فقط. 

ليليان شعيتو

اختتمت نوال حديثها في ذكرى انفجار مرفأ بيروت: راحت ابتسامتنا وشظايا الانفجار معلمة بقلوبنا وصار المستشفى بيتنا بجانب ليليان.  

تابع مواقعنا