بعد غيبوبة لعامين.. الأمل يتجدد في قلوب أسرة لارا اللبنانية ضحية انفجار مرفأ بيروت
مرّ عامان فقط على انفجار مرفأ بيروت، في 4 أغسطس 2020، إلا أنه بمنزلة العمر الطويل الذي مر على لارا الحايك، عندما أُصيبت خلال انفجار مرفأ الدامي، ما أدى إلى دخولها في غيبوبة، لم تستيقظ منها حتى يومنا هذا، لكن إرادة الله كان لها رأي آخر، فبدأت الضحية في تحريك قدمها ويديها، وفتح أعينها، ما أشعل فتيل الأمل مجددًا لأسرتها، بعودتها قريبًا إلى الحياة.
لم تعلم لارا الحايك، صاحبة الـ 44 عامًا، أن الرابع من أغسطس عام 2020، يمثل اللحظة الفارقة في حياتها الشابة، حتى انفصلت عن العالم تمامًا، إثر دخولها بغيبوبة، ونزيف في المخ، نتيجة إصابتها البالغة من الانفجار، الذي دوي سماعه في جميع أنحاء العالم؛ نتيجة تداعياته وآثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
يقول ألياس الحايك، شقيق لارا، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن أخته لا تزال في غيبوبة منذ 4 أغسطس 2020، ولم تستيقظ منذ ذاك التاريخ، ولكن بدأت في تحريك يديها، وقدميها، ما أشعل الأمل في قلوبهم من جديد، لإفاقتها، وعودتها للحياة، معقبًا: لرا بتشعر يالألم، لكن لم تشعر بينا حولها.
لم يحددوا موعدا لإفاقة لارا
أوضح الحايك، أن الأطباء حتى الآن، لم يحددوا موعدا لإفاقة لارا، إلا أنهم أكدوا أن حالتها لا تزال مستقرة.
ويتابع حديثه: أصيبت شقيقتي في رأسها وقت الانفجار، ما أدى إلى حدوث نزيف بالمخ، ولأن إسعافها تأخر وموصلتش المستشفى بسرعة، قلبها وقف لدقايق، ومنع وصول الأكسجين للمخ.
أصيبت بتلف في الدماغ
وأشار ألياس إلى أن التقارير الطبية حول صحة شقيقته، أوضحت أنه في حين عودة خلايا المخ، للعمل بشكل طبيعي، تتمكن لارا الاستيقاظ من الغيبوبة، منوهًا: لارا مصابة بتلف كامل بالمخ، بسبب نقص الأكسجين.
واستطرد: شقيقتي تشعر بالألم، وتتمكن من فتح عينها أو تحريك رجلها أو قدمها، أو يديها، مؤكدًا: لكن مش عارفين إذا كانت سامعنا ولا لا.
واختتم ألياس حديثه قائلًا: بعد مرور عامين على انفجار مرفأ بيروت، لم يتغير شيء بلبنان، بل أصبح الوضع من السيء إلى الأسوأ، لذلك نطالب بتنفيذ العدالة من المتسبب بهذا الحدث المفجع.
