بُني لتكريس المعبود النوبي ماندوليس.. تعرف على أهمية معبد كلابشة بأسوان
يعد معبد كلابشة من أجمل وأكمل المعابد القائمة في النوبة السفلى، وتم بناؤه في عهد أغسطس 30 ق.م – 14م أول إمبراطور روماني، وتم تكريس هذا المعبد بشكل أساسي للمعبود النوبي ماندوليس، وكذلك المعبودات المصرية القديمة كإيزيس وزوجها أوزوريس.
والمعبد نموذجي في تخطيطه، يتكون من صرح يؤدي إلى الفناء المفتوح، الذي يؤدي بدوره إلى قاعة الأعمدة، بينما تقع غرفتان مستعرضتان خلفهما، وهما بمثابة غرف للقرابين، وبطبيعة الحال نجد في أقصى نهاية المعبد قدس الأقداس، حيث تم الاحتفاظ بتمثال للمعبود كما هو المعتاد.
وتركت ثقافات متعددة على مر الزمن بصماتها على معبد كلابشة، بداية من تكريس المعبد للمعبود النوبي إلى النقوش والنصوص المكتوبة باللغة المرَّوية واليونانية، وتشير الأعمدة النحيلة والتباعد الواسع إلى التأثر بالتقاليد اليونانية الرومانية، كما يوجد العديد من الصلبان المنحوتة على جدران المعبد في بداية انتشار المسيحية في المنطقة، وهكذا تم استخدم قدس الأقداس كهيكل كنسي لاحقًا.
بين عامي 1961–1963م، تم نقل هذا المعبد كحال غيره من معابد النوبة من موقعه الأصلي في جزيرة كلابشة إلى جزيرة كلابشة الجديدة من أجل إنقاذها بعد ارتفاع منسوب مياه النيل إبان بناء السد العالي بأسوان، ونظرًا للقيمة التاريخية للآثار، تم إدراج الأثار المصرية في النوبة من أبو سمبل إلى فيله على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1979م.