ثورة في طب سرطان الجلد.. عالم مصري يبتكر طريقة جديدة لعلاجه خلال 8 أيام │ خاص
ليمفوما الجلد، هو مرض جلدي نادر يُصيب نحو 10 أشخاص من كل مليون مواطن، ويظهر على شكل بُقع حمراء أو سوداء على جسم الإنسان بشكل سيء، كما قد يظهر بتورم أو بدونه، ويسبب آلمًا جلديًا ونفسيًا، بالإضافة إلى التقرحات والحكة، ولذلك تكون نسبة الشفاء ضعيفة، خاصةً إذا تفاقم المرض وكَسا أكثر من 10% من جلد المريض، فتصبح حياة المصاب في تدهور، يصاحبه ضغطا نفسيًا هو والمصاحبين له خلال رحلة العلاج.
الدكتور خالد الصياد
وفي هذا الصدد، نجح المصري الدكتور خالد الصياد، أستاذ مساعد واستشاري العلاج الإشعاعي والأورام بجامعة مونستر في ألمانيا، في إحداث طفرة بعالم السرطان، حيث توصل إلى طريقة جديدة لعلاج أشرس أنواع سرطان الجلد، والتي تصل بالمريض إلى خُضوعه لـ 8 جرعات علاجية بدلًا من 70 جرعة، أي يتم الإنتهاء من كابوس السرطان المُهلك في 8 أيام.
وتواصل القاهرة 24 مع العالم المصري المقيم في ألمانيا، حيث قال إن سلسلة الأبحاث الخاصة به بدأت في عام 2011، بدراسة تأثير الأشعة العلاجية على الليمفوما الجلدية، من النوع T-cell، وقارن مع فريقه الجُرعات المعتادة التي كانت تستمر 70 يومًا، بجرعات بسيطة لمدة 8 أيام فقط.
علاج ليمفوما الجلد
وأضاف الصياد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه تبين نفس الكفاءة العلاجية بين الجرعتين -العالية والبسيطة، بالإضافة إلى أعراض جانبية أقل مع الجرعات البسيطة، فضلًا عن تحسن واضح في جودة حياة المريض بعد العلاج الإشعاعي.
ونُشر البحث الخاص بالدكتور خالد الصياد، في المجلة العلمية المصنفة رقم واحد في العلاج الإشعاعي على المستوى العالمي، كما شارك في كتابة البروتوكول الألماني للعلاج مع نُخبة من الأطباء في المانيا والمختصين بعلاج هذا المرض.
وكشف الصيد، إجراءه المزيد من الأبحاث لتقليل الجرعة ليومين فقط بدل ثمانية، وإعلان دلالات أورام في الدم، للتعرف على مدى نسبة الشفاء والارتجاع المبكر للورم، مما يُساعد في تحسين خطط العلاج في المستقبل.
وأفاد العالم المصري، بأن البحث الخاص به؛ تم تمويله بمنحة الأبحاث المبتكرة من جامعة مونستر في ألمانيا بين عامي 2021 إلى 2023.