أمين البحوث الإسلامية ورئيس تطوير الوافدين يلتقيان طلاب معهد دار السلام بجاكرتا
اختتم الأمين العام لـ مجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، دكتور نهلة الصعيدي جولتهما إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا بزيارة إلى المرحلة المتوسطة بمعهد دار السلام؛ لإجراء حديث مع الطلاب.
وقال الأمين العام خلال محاضرة ألقاها بالمعهد، إن الدين الإسلامي يتميز بالوسطية والاعتدال، ويتضح ذلك من خلال قراءة نصوص الإسلام لعرض محاسن هذا الدين، والتي من أهمها الاعتدال والتوسط والبعد عن الغلو والتشدد، مشيرًا إلى أن العالم بأسره يمكن أن يتغير من خلال الدعاة المخلصين الذين يعملون على نشر المنهج الوسطي المعتدل دون غلو أوتطرف.
وأضاف عياد، أن الأزهر هو القائم على نشر الوسطية والاعتدال، وهي التي ميّزت المنهج الأزهري عبر تاريخه، ومكّنت للدولة المصرية من خلال الاعتدال والتوسط في النظرة الموضوعية للأمور، مؤكدًا أن الوسطية الإسلامية تضمن تحقيق التوازن في جميع مجالات الحياة البشرية، فهي التزام الوسط بين جميع المتناقضات والمتضادات والمتقابلات، فتشمل الاعتدال في الاعتقاد والمواقف والسلوك والنظام والمعاملة والأخلاق والمنهج، وهي التوسط في الأمور والابتعاد عن طرفي الإفراط والتفريط، وهي أفضل طريقة يتبعها الإنسان، ليؤدي ما عليه من واجبات تجاه ربه سبحانه وتجاه نفسه وتجاه الآخرين.
أهمية حادثة الهجرة النبوية المباركة
فيما ركزت دكتور نهلة الصعيدي في كلمتها على أهمية حادثة الهجرة النبوية المباركة، وضرورة القراءة المتأنية لتلك الحادثة، مؤكدة أنه يجب علينا جميعًا أن نتخذ الدورس والقيم المهمة من تلك الحادثة كفرصة حقيقية للاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فى أخلاقه والتماس منهجه في حياتنا اليومية وفي علاقتنا بالآخرين، وكيف أنه أرسى القواعد التي تنظم للبشر حياتهم وترسخ لمعاني السلم والتعايش.
ولفتت الصعيدي، إلى أن الشباب هم أمل اليوم، وأهم دروس الهجرة المباركة؛ تتمثل في الاستثمار الأمثل لدور الشباب في المجتمع، مشيرة إلى أن الشباب كان لهم النصيب الأكبر في توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، لما يمثلونه من أهمية كبرى في بناء الأمم والمجتمعات، وشبابنا اليوم في أشد الحاجة إلى تطبيق تلك التوجيهات للحفاظ على الوطن وبناء مجتمع قويم.
وأكدت، الدور المحوري للأزهر الشريف في نشر السلم العالمي وترسيخ مفاهيم الإخاء والمحبة، انطلاقًا من الدور الريادي للدولة المصرية في العالم كله، وجهود القيادة السياسية الداخلية والخارجية.