في ذكرى استشهاد سيدنا الحسين.. تعرف على فضائله وقصه مقتله
تحل اليوم؛ ذكرى استشهاد سيدنا الحسين بن علي، رضي الله عنه، حيث كانت يوم العاشر من محرم سنة 61 هجرية، الموافق 10 أكتوبر سنة 680.
وذكرى استشهاد سيدنا الحسين بن علي، التي حدثت في موقعة كربلاء الشهيرة، توافق أيضًا يوم عاشوراء الذي نجّى الله فيه سيدنا موسى من فرعون.
والإمام الحسين رضي الله عنه، هو الإمام الشريف الكامل، سبط رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، ومحبوبه، وهو أبو عبد الله الحسين ابن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي، وولد الإمام الحسين، في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة.
فضائل الإمام الحسين
ومن فضائل الإمام الحسين رضي الله عنه، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ"، وعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: "سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَكَانَ يَقُولُ لِفَاطِمَةَ ادْعِي لِيَ ابْنَيَّ فَيَشُمُّهُمَا وَيَضُمُّهُمَا إِلَيْهِ"، وعَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ"، وعَنْ الْبَرَاءِ رضي الله عنه "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْصَرَ حَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا".
واستشهد الإمام الحسين، رضي الله عنه يوم عاشوراء عام 61هـ، واستشهد مع الحسين إخوته الأربعة؛ جعفر، عتيق، محمد، والعباس الأكبر. ونجله الكبير علي، ونجله عبد الله، وكان نجله علي زين العابدين مريضا، فسلم، واستشهد معه أيضًا نجل أخيه القاسم بن الحسن، وعبد الله وعبد الرحمن ابنا مسلم بن عقيل بن أبي طالب، ومحمد وعون ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.. رضي الله عنهم أجمعين.
مقتل الإمام الحسين
دارت في مثل هذا اليوم من عام 680 ميلادي، ما يعرف بمعركة كربلاء، أو مأساة كربلاء، التي شهدت استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب، بعدما خرج إلى الكوفة، تعبيرًا عن رفضه؛ مبايعة يزيد بن معاوية كخليفة المسلمين.
وخرج الحسين من مكة وفي صحبته طائفة من أهل بيته وأولاده، وسار بهم إلى العراق، وأثناء سيره خرج عليه سرية من جيش يزيد، تتكون من 1000 فارس، أرادوا منعه من التقدم، لكنه لم ينصع لهم، وواصل سيره حتى وصل إلى كربلاء ونزل بها.
في صباح وصول الحسين إلى الكوفة؛ عقدت ولاية تكونت من 4 آلاف رجل، وسارت نحو كربلاء، بقيادة عمر بن سعد، وواصلت القوات في التوافد إلى كربلاء، حتى صاروا أكثر من 30 ألف جندي.
وتحرك جيش يزيد بن معاوية في الصباح، وعلى ميمنته عمرو بن الحجاج الزبيدي، وعلى الميسرة الشمر، وعلى الخيل عروة بن قيس، وركب الحسين فرسه، ومعه 32 فارسًا، و40 رجلا وزهير بن القين في الميمنة وحبيب بن مظاهر في الميسرة، وجعل الخيام في ظهورهم.
وخرج عليهم الحسين وحده، وجعلوا يرمونه بالسهام والنبال، حتى ملئ درعه، وبعد أكثر من ساعة تعبت يداه، فأتاه حجرًا شق رأسه، فأخذ بطرف ثوبه يمسح الدماء، فإذا بسهم يقع في صدره، وعند ذلك طعنه صالح بن وهب في خاصرته، فسقط الحسين من على فرسه.