أنا هموت يا فرج.. نجل ضحية الوراق يروي اللحظات الأخيرة في حياة والده | فيديو
جريمة بشعة نادرة الحدوث، كانت منطقة الوراق شاهدة عليها، حينما أقدمت أم على قتلها نجلها الشاب البالغ من العمر 35 عامًا، ويدعى أحمد فرج بسبب خلافات على الميراث، مستعينة في ذلك بنجلها الأكبر، وشقيق الضحية، وذلك أمام نجل المجني عليه ويدعى فرج الذي فرّ من الموت بأعجوبة، قبل أن يتحول لضحية أخرى جوار والده.
مقتل شاب بالوراق
القاهرة 24 التقى الطفل فرج الشاهد الأول على الواقعة، وقال إنه توجه بصحبة والده إلى محل عمل عمه المتهم والموجود به جدته المتهمة، حيث حاول والده المجني عليه التفاوض مع شقيقه ووالدته على تقسيم تركة والدهم، لكنه وجد ردًا غير مقبول، فوقعت بينهم مشادة كلامية، وتشابكا بالأيدي فيما بينهم.
وأردف نجل ضحية الوراق، بأن عمه المتهم استل مفكا كهربائيا، وطعن به والده عدة طعنات فيما أمسكت جدته سيخا حديديا، وانهالت به على ظهر المجني عليه، وعندما حاول الطفل التدخل لمنع الاعتداء على والده، رفض الأخير خوفًا من أن يصيبه مكروه، كما أنه رغب في عدم تعدي الطفل على عمه وجدته، تطورت المشاجرة ما دعا إلى محاولة الجيران التدخل لفضها، لكن والدة الشقيقين رفضت ذلك مهددة إياهم بالقتل عند محاولة التدخل.
أحضر المتهم الأول عصا خشبية وانهال بها على رأس المجني عليه، فيما اكتفى الأخير بالجلوس، أمام الورشة، ولم يصد الضربات أو حتى يحاول التعدي على شقيقه، وأحضرت الأم المتهمة جنزيرا وتعدت به على نجلها، فحاول الطفل التدخل لمنع الاعتداء على والده، فتعدى عليه عمه المتهم، الأمر الذي دعا المجني عليه للتحرك ورد الاعتداء، فتلقى عدة طعنات بالمفك من شقيقه، تسببت له في نزيف حاد.
يروي الطفل اللحظات الأخيرة في حياة والده، حيث قال: عقب فض المشاجرة استقللنا سيارة للعودة للمنزل، وفي الطريق شاهدت والدي ينزف من فمه، ومن صدره، وظهر عليه الإعياء، وقال لي “أنا كده خلاص هموت يا فرج، خلي بالك من أمك وإخواتك” فحاولت أن أصطحبه للمستشفى لكنه رفض، وأصر على التوجه للمنزل لرؤية أشقائي قبل وفاته، وبالفعل فور وصولنا للمنزل، نظر في أعين والدتي وأشقائي وخرّ صريعًا على الأرض.
تلقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الوراق بلاغًا من زوجة المجني عليه، يفيد بمقتل زوجها على يد شقيقه ووالدته، وعلى الفور انتقلت قوة من قسم شطرة الوراق، إلى المستشفى التي أخطرت القسم باستقبال جثة مصاب بجروح، ووجود شبهة جنائية في الحادث، فتم القبض على المتهمين وإحالتهم إلى جهات التحقيق بالجيزة.
تم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم لإجراء الصفة التشريحية على المجني عليه، للوقوف على أسباب الوفاة الحقيقية، وصرحت بدفنه.
