مفتي الجمهورية: ضرورة مراعاة السمات الخاصة للمجتمعات عند إصدار الفتاوى
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن التعامل مع الواقع المُعقّد والمتشابك؛ يحتاج إلى تنمية ملكة الإفتاء.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن ذلك لا يكون إلا بشق علمي من خلال التكوين العلمي، ثم شق تأهيلي يتمثل في الجانب التدريبي والمهاري للمفتين.
البرنامج التدريبي لعلماء جزر القمر
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول من البرنامج التدريبي لمجموعة من علماء دار الإفتاء بجزر القمر، وذلك لتأهيلهم وتدريبهم على مهارات وفنون الفتوى وطرق رقمنتها، حيث يمتد البرنامج التدريبي في الفترة من 10 إلى 22 أغسطس الجاري.
مفتي الجمهورية يشدد على مراعاة السمات الخاصة للمجتمعات عند إصدار الفتاوى
وأكد مفتي الجمهورية، ضرورة مراعاة السمات الخاصة للمجتمعات عند إصدار الفتوى، قائلًا: كنا حريصين عند إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تضم في عضويتها أكثر من 80 دولة، على مُراعاة خصوصية البلدان، وألا نُصدّر واقعنا الخاص إلى واقع مختلف.
وأشار شوقي علام، إلى أن بعض من ينتسبون إلى العلم من غير أهل التخصص؛ لم يفهموا الواقع أو يحيطوا به، فنقلوا من كتب التراث فتاوى كانت وليدة واقع مُعين وصحيحة في زمانها، لكنها لم تعد تتوافق مع التغيرات ولا الواقع المُعاصر، وهو ما يُسبب اضطرابًا في المجتمع إذا ما تم اصطحابها إليه دون إدراك للواقع وتغيراته.
وأضاف المفتي، أن دار الإفتاء المصرية تنطلق في فتواها من مبدأ استقرار المجتمعات؛ الأمر الذى يحقق مقاصد الشريعة الخمسة، التي لا يمكن الحفاظ عليها إلا من خلال مجتمع مستقر، مشيرًا إلى أن الفتوى إذا لم تتناغم مع استقرار المجتمع؛ يحدث خللًا كبيرًا.