مونيكا تتحدى السرطان وتنجح في الثانوية العامة بمجموع91%: حلمي أدخل إعلام وأقابل إسعاد يونس
رحلة طويلة مع مرض خبيث، صاحبته مونيكا رامي منذ 2013، كانت تتوقع أن يوقفها عن حياتها أو مستقبلها، لكنها تمكنت من تحويل المحنة إلى منحة، ضاربة آلالام المرض بعرض الحائط، لتصبح بطلة من أبطال مرضى السرطان، وحاصلة على مجموع 91%، بقسم الأدبي، رغمًا عن إجراءها عمليات جراحية خلال اجتيازها امتحانات الثانوية العامة.
محاربة سرطان متفوقة دراسيًا
مونيكا رامي، ذوو الـ 18 عامًا، عاشت رحلة طويلة مع السرطان، جعلتها بطلة متفوقة، ومثال يُحتذى به طلاب الثانوية العامة.
تروي مونيكا تفاصيل رحلتها مع المرض لـ القاهرة 24، قائلة: اكتشفنا المرض يوم ٢٩ يناير ٢٠١٣، لما روحت مستشفى 57 عشان نكشف، عملولي رنين، والدكاترة حولتني بسرعة على مستشفى تاني، لأن مكنش في مكان، وحالتي كانت خطيرة.
في يوم وليلة حياتي اتشقلبت
وبعد مرور أيام قليلة تواصلت المستشفى مع مونيكا مرة أخرى، لحجزها بقسم المخ والأعصاب، وعند قراءة الأطباء تقاريرها، تم تحويلها إلى العمليات لاستئصال ورم خبيث من المخ، لتبدأ مونيكا رحلتها مع السرطان.
ولم تكن تعلم أن ذاك العرض البسيط، يخفي وراءه مرض كبير، فبعد إجراء العملية، مكثت مونيكا 28 يومًا بالمستشفى، إلى أن خرجت لاستكمال العلاج، والخضوع لجرعات الكيماوي.
حصلي مضاعفات وقفت علاج السرطان
تعرضت مونيكا لمضاعفات خطيرة، حتى أُصيبت بفيروس سي، الأمر الذي أدى إلى إيقاف العلاج الإشعاعي، وتم تحديد موعد لإجراء العملية الجراحية الثالثة لها.
تستكمل مونيكا حديثها: بعد مرور ٤ أشهر تقريبًا، كلموني الدكاترة، عشان أعمل فحوصات تاني، وبالفعل عملتها، واكتشفت إني هتحجز في المستشفى في نفس اليوم، عشان أعمل عملية تاني وأشيل باقي الورم.
تجربة مرض جديدة وسط تحقيق حلمي
لم تقف معانات مونيكا عند هذا الحد، ففي 14 يونيو 2022، أي قبل بدئ امتحانات الثانوية العامة بأيام قليلة، تتعرض الشابة لمضاعفات جديدة، حتى خضعت لإجراء عمليات جراحية، بالتزامن مع امتحاناتها.
تقول مونيكا: أنا مركبة صمام في المخ متوصل بالبطن، وفي أنبوبة متصلة بالبطن عشان يصرف المياه الزايدة في المخ عن طريق البطن، الصمام حصله مشكلة في بطني ودخل في المثانة، وكان لازم أعمل عملية عشان عاملي مشكلة في البول.
عملت عمليتين وأنا بمتحن
وتروي مونيكا تفاصيل معاناتها مع السرطان، خلال اجتيازها امتحانات الثانوية العامة: عملت العملية الأولى يوم 14 يونيو، قبل الامتحانات، وخرجت تاني يوم، وفي يوم 28 يونيو بعد امتحان الفرنساوي، دخلت عملت عملية تاني، عشان الجرح اتفتح.
كنت هأجل السنة
تستطرد محاربة السرطان حديثها: عند معرفتي بإجراء عملية جراحية جديدة، قبل امتحانات الثانوية العامة، قررتُ تأجيل العام الدراسي.
وشاء القدر أن تستكمل مونيكا عامها الدراسي، لتصبح بطلة جديدة من أبطال السرطان، توضح أن والدها تحدث إلى طبيبها المعالج، للحصول على إفادة طبية بتأجيل العام، إلا أن الطبيب اقترح عليه، استكمال العام الدراسي، من خلال إجراء لجنة منتدبة من الوزراة داخل المستشفى، لاجتيازها امتحانات الثانوية العامة لعام 2022.
أغنية 57 كانت مصدر تشجيعي
وأكدت مونيكا أن والديها الداعيمن الأساسيين لها، في رحلتها الشاقة مع المرض، وتشير إلى أغنية هتعدي بس أنت تخدها تحدي، الخاصة بمستشفى 57357، قائلة: كنت علطول بسمعها وأنا بذاكر، كانت بتديني طاقة وبتشجعني.
وشاركت مونيكا كمتحدث في العديد من المؤتمرات الطبية، الخاصة بالسرطان، وتقول: أنا ديما بشجع الأطفال المصابة بالسرطان، لأني كنت زيهم، وعلطول بعمل زيارات ليهم، وفي رمضان اللي فات، جبت فوانيس ووزعتها عليهم في مستشفى 57.
وعن نتيجة الثانوية العامة، أوضحت: كنت مبسوطة جدًا إني قدرت أتفوق وسط تعبي، وأجيب مجموع 91%، بقسم أدبي.
حلمي أقابل إسعاد يونس
تختتم مونيكا حديثها قائلة: عندي أحلام كتيرة أوي نفسي أحققها، أولها أدخل كلية الإعلام، وأقابل إسعاد يونس، لأنها قدوتي، معقبة: نفسي أوي أجيب موبيل أيفون 13، وأحدث كاميرا نيكون، عشان بحب التصوير.
