الإفتاء: تنظيم النسل لا يتعارض مع دعوة بعض الأحاديث إلى التكاثر
قالت دار الإفتاء المصرية، إن تنظيم الأسرة للنسل أضحى من الضروريات الحياتية والشرعية؛ فاتفاق الزوجين على تباعد فترات الحمل لتدبير مستقبل الأسرة، أو إيقافه لمدة معينة من الزمن لنفس الغرض أضحى أمرًا ضروريا.
الإفتاء: تنظيم النسل لا يتعارض مع دعوة بعض الأحاديث إلى التكاثر في وقتٍ ما
وكتبت الإفتاء عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: تنظيم الأسرة للنسل أضحى من الضروريات الحياتية والشرعية؛ فاتفاق الزوجين على تباعد فترات الحمل لتدبير مستقبل الأسرة، أو إيقافه لمدة معينة من الزمن لنفس الغرض أضحى أمرًا ضروريا؛ للتناسب بين الموارد والنسل من ناحية، ولدعوة نصوص الشرع ومقاصده إليها من ناحية أخرى؛ فقد دعت الشريعة إلى حفظ النسل وجودته، وأباحت العزل عند الحاجة.
وأضافت الإفتاء: ولا يتعارض ذلك مع دعوة بعض الأحاديث إلى التكاثر في وقتٍ ما؛ إذ المقصود هو النسل الذي يحصل به التفاخر الحقيقي بتعليمه وصحته لا مجرد الكثرة التي هي كغثاء السيل.
على جانب أخر، أجابت الإفتاء على سؤال ورد من إحدى السيدات، تقول في نصه: أنا حامل في الشهر الثاني، وقد قرَّر الأطباء أنَّ في استمرار الحمل خطرًا على صحتي، فما حكم الإجهاض في هذه الحالة؟
وأوضحت دار الإفتاء، في فتوى سابقة، أن الفقهاء اتفقوا على أنَّه إذا بلغ عمر الجنين في بطن أمه مائة وعشرين يومًا، وهي مدة نفخ الروح فيه؛ فإنه لا يجوز إسقاط الجنين.
وأردفت خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أنه يحرم الإجهاض قطعًا في هذه الحالة؛ لأنَّه يُعتبر قتلًا للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ﴾ [الأنعام: 151]، ولقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ ٱللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الإسراء: 33].
