صنع الفطائر ونذر المواشي.. عادات الأقباط في صوم السيدة العذراء مريم
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الـ 7 من شهر أغسطس الجاري؛ صوم السيدة العذراء، ويستمر لمدة 15 يومًا على أن ينتهي في الـ 22 من ذات الشهر.
ويشتهر صوم السيدة العذراء مريم لدى الأقباط، بعادات مختلفة طقسية وروحية عقائدية مثل إقامة النهضات الروحية والقداسات الإلهية وغير طقسية مثل صنع الفطائر، وتسمى بـ فطائر العذراء، حيث يقوم الأقباط بتوزيعها على الأقارب وعامة الأقباط وغير الأقباط، وأيضًا النذور وذبح المواشي والأكلات النباتية.
فطائر وأكلات نباتية
في هذا الصدد، قال ماجد كامل، الباحث القبطي لـ القاهرة 24، إن الأقباط يفضلوا تناول طعام شعبي شهير يُسمى الشلولو في صوم السيدة العذراء، نظرًا لأنها وجبة مُثلجة تناسب جو الصيف الحار، كذلك سهل صُنعها مما لا يعوق الأقباط عن حضور صلوات النهضة، فضلًا أنها أكلة صِحية وسهلة الهضم.
من جانبه، أفاد سينيوت شنودة الباحث في التراث القبطي، بأن الأقباط يقوموا ببعض العادات في صوم السيدة العذراء، مثل صنع فطائر العذراء، ويوزعوها على بعضهم البعض، وهو الأمر الذي يرمز إلى الفرح وبركة صوم السيدة العذراء، كما أنهم أخذوا شكل الفطائر من القُربان المتواجد بالكنيسة في القداسات.
وأضاف شنودة في حديثه لـ القاهرة 24، أن البعض الآخر يقوم بالنذر عن طريق المواشي، وتعد كل هذه عادات شعبية، وتُعبر عن الفرح، ولها أصول فرعونية.
صوم السيدة العذراء مريم
صوم السيدة العذراء مريم، من أصوام الدرجة الثانية في الكنيسة الأرثوذكسية، وخلال مدة الصوم؛ تُقيم جميع الكنائس القبطية الأرثوذكسية، النهضات الروحية الخاصة بصوم العذراء، كما يمتنع الأقباط في صوم السيدة العذراء، عن تناول اللحوم، ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويُسمح في صوم العذراء، بتناول الأسماك، باعتبارها من أصوام الدرجة الثانية.