غدر الصحاب.. صديقات منة أنهوا حياتها بسم في الكريب
لم تكن قضية غدر الصحاب الشهيرة والمعروفة إعلاميا بــ فتاة المول التي شهدها مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة في أغسطس من العام الماضي، الأخيرة في خيانة وغدر الأصدقاء، حيث تكررت مرة أخرى بعد مرور أقل من عام في ذات المركز مع اختلاف الأشخاص وسبب وطريقة التخلص من طالبة بالصف الأول الثانوي بعزبة الخراشي.
جريمة غدر الصحاب بكفر الدوار
شهد مركز كفر الدوار، واقعة مأساوية حيث اتفقت صديقات منة فيما بينهم لتدبير مكيدة لقتل صديقتهن ووضع السم لها بالطعام، وكان ذلك بسبب إعطائها نصائح لواحدة منهن بالابتعاد عن أحد الشباب الذي كانت تجمعه علاقة عاطفية بها.
وقالت والدة الضحية خلال لقائها مع القاهرة 24، إن ابنتها منة الله تنبأت بخبر وفاتها منذ 40 يومًا، موضحة أنها كانت عائدة من تأدية واجب العزاء في وفاة فتاة عشرينية، وعند عودتها إلى المنزل تفاجأت من حديث المجني عليها حيث قالت: لقيتها بتقولي يا ماما أنا حاسة أني هموت زي رحمة.
وأضافت أن ابنتها ألحّت عليها في طلب التقاط بعض الصور التذكارية لهما حيث قالت: قالتلي احضنيني يا ماما وتعالي اتصوري معايا أنا حاسة إن أنا عليا الدور إني هموت وكانت بتسألني هتزعلي عليا وتعيطي لو متّ.
وأشارت والدة الضحية إلى أن ابنتها تلقت اتصالًا هاتفيًا من شقيقة صديقتها شيماء تطلب منها الابتعاد عن شقيقتها وعدم الاتصال عليها هاتفيًا لأنها تلهيها عن مذاكرة دروسها، موضحة أن الضحية أخبرتها أن هذا ليس صحيحا وأنها لم تتصل بشقيقتها لأنها على علاقة عاطفية بأحد الشباب، قائلة: بنتي قالتلها أنا مش ذنبي أن أختك بتكلم شاب ومسجلاه باسمي على التليفون.
ولفتت والدة المجني عليها، أن زوجها تلقى اتصالا هاتفيا من الشاب الذي تجمعه علاقة عاطفية بصديقة نجلته يخبره بأن الضحية تعاني من بعض الآلام، موضحة أن ابنتها عندما عادت إلى المنزل نفت حقيقة ما تلقاه والدها وطلبت من والدها البحث عن هوية صاحب هذا الاتصال، قائلة: منة لما رجعت بحثت على الرقم قالتله يا بابا الولد ده اللي بيكلم شيماء وكان عامل حوار.
صديقات منة قتلوها بالسم
وعن التخطيط للجريمة قالت والدة الضحية منة، أن صديقات ابنتها طلبن الاحتفال بتفوقها بعد أن كرّمها أحد المعلمين لتفوقها الدراسي، موضحة أن ابنتها عادت من المدرسة يوم الواقعة في حالة إعياء شديد بعدما وضعت صديقاتها السم لها في الطعام، قائلة: رجعت كانت بتقرأ في المصحف وبعدين قعدت ترجع وقالتلي أصحابي حطولي السم في الكريب.
وتابعت قائلة، إن ابنتها قبل وفاتها ونقلها إلى المستشفى لمحاولة إنقاذها كانت تردد الشهادة، قائلة: كانت بتتشاهد وبتقولنا سامحني يا بابا وسامحيني يا ماما هما اللي أذوني، وطالبت الأم بالقصاص من المتسببين في قتل ابنتها.