أميرة فتحي: أبتعد عن قيود الشهرة وأعيش في عناية إلهية.. ولم أندم على أدوار الإغراء | حوار
لا تحب الشهرة والأضواء، ولا يشغلها المنافسة القوية على الساحة الفنية، فتختار أدوارها بعناية شديدة وهو سبب ابتعادها لفترة عن الساحة الفنية، فخطواتها في السنوات الأخيرة باتت قليلة، لكن مع ذلك لا ينسى الجمهور الأدوار التي قدمتها فهي بوسي ملاك الرحمة في صباحو كدب، وسكرة في فرقة بنات وبس، وأمينة في صعيدي في الجامعة الأمريكية، وغيرها من الأدوار.. إنها الفنانة أميرة فتحي التي كشفت في حوارها مع القاهرة 24 سبب غيابها وتأخر طرح فيلمها الجديد أولها حلو وأعمالها المقبلة وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:
*بداية.. ما سبب غيابك عن الساحة الفنية؟
مبتعدة منذ فترة لأن الأعمال التي تعرض عليّ لا تنال إعجابي، ولا أستطيع أن أقدم عمل دون أن أشعر به واتحمس له، على الرغم من أنني أعشق الوقوف أمام الكاميرا والتصوير، لكني أرى أن التمثيل لعبة، يجب أن أكون سعيدة به وأستطيع أن أجعل الجمهور سعيدًا بسببه، لذلك أنتظر حتى أجد شيئا أشعر أني مجنونه به.
*ما سبب تأخر طرح فيلم أولها حلو حتى الآن؟
لا أعرف السبب الأساسي لتأخر طرح الفيلم، ولكن تم الانتهاء من تصويره بشكل نهائي ولم يحدد ميعاد طرحه إلى الآن، وعلى الرغم من غيابي عن السينما لفترة لكنني لا أحزن على التأخير لأن كل ما نكبر نعي جيدًا أن الترتيب اختيار ربنا ولا أحزن على أي شيء يأخر عليّ، وأنا أجتهد في عملي وأترك الباقي على ربنا، بالإضافة إلى أن الفيلم أخد وقتًا كبيرًا في تصويره بسبب ظروف كورونا وسفر بعض فريق العمل ومشاركة البعض في أعمال أخرى.
ألم تشعرين بالحماسة للعودة إلى الساحة الفنية؟
دائمًا أشعر بالحماسة في عملي لأني ليست موظفة بمعنى أني أهتم بتقديم شيء مهم وليس مجرد عمل حتى لو تأخرت سنة أو عشرة لا يفرق معي.. وأرى أن كل شخص ربنا خلق له لون وطعم وله من يحبه ومن يدعمه ولم أضع نفسي في مقارنة أو منافسة مع أحد على الإطلاق، وأنافس نفسي دائمًا.
*لماذا لا تتواجدي على السوشيال ميديا بشكل كبير؟
أكره السوشيال ميديا.. لأنها تجعل أي شخص يدلي برأيه في أي شيء والبعض يتأثر بهذه الآراء، ومنها ما يحدث مؤخرًا من دفاع البعض عن القاتل على الرغم من قال في كتابه: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا.. فلا يوجد مبرر للقتل إلا لو قتل خطا.. والسوشيال ميديا طاقة سلبية غير طبيعية، بالإضافة إلى استسهال استخدام الألفاظ البذيئة فالمؤمن ليس ببذاء ولا لعان والحديث في شرف الناس.. ودائما أقول أن السوشيال ميديا إبليس العصر والشيء الوحيد الإيجابي بها من وجهة نظري هو التواصل مع زملاء المدرسة والجمهور، لذا أحرص دائمًا على الرد على الجمهور بنفسي.
*هل تشعرين بالاستياء من وصفك بالإغراء؟
الإغراء ليس عري ولكن ممكن يكون بنظرات العين مثل دوري في صعيدي في الجامعة الأمريكية كان إغراء لكن بأدب وشياكة، ومن الممكن أن تقدم منقبة الإغراء فهو ليس له علاقة بالملابس، وعبلة كامل قدمت مشاهد إغراء بأدب في فيلم سارق الفرح، وهناك مشاهد تحتم علينا كممثلين عملها، ولم أندم على دوري في فرقة بنات وبس ووصفي بالجريئة، لأنها مواصفات الشخصية، وصباحو كدب قدمت شخصية أكثر جرأة منها وقدرت ألعب فيها وأظهر بالشكل ده لأني تعايشت مع الشخصيات الحقيقية وقلدتها فكل شخصية تفرض على الممثل أدواتها حتى لغة الجسد وطريقة الكلام.
*كيف تختارين أدوارك؟
الفنان إحساس فيجب أن أشعر بالورق وأرى أنني سأضيف له، ولا يهمني الكم وعلى الرغم من أن مشاهدي في صباحو كدب ليست كثيرة لكنها كانت مؤثرة وفي صعيدي بالجامعة الأمريكية عرض عليّ صفحتين فقط لكنها تعبر دور مهم جدا وشعرت أنها تغير الأحداث ولا أستطيع أن أقدم عمل بهدف المقابل المادي فقط.
*هل فكرت في الاعتزال من قبل؟
لم أفكر نهائيًا من قبل في الاعتزال لأني أحب الفن وفخورة بكوني فنانة، وهو عملي الوحيد إلا إذا ربنا أراد وتوفيت، ولا أنتقد من يعتزل لأنها حرية شخصية وكل شخص لديه أسبابه.
ما رأيك في تحريم البعض للفن؟
كل شخص حر في معتقداته، لأن ربنا أعطانا حرية الاعتقاد وقال (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).. لكن أستاء حينما أرى فنانين يعلنون توبتهم لأن الرسول على الرغم من أنه كان لا يذنب، إلا أنه كان بيتوب 70 مرة، والمفترض أن نتوب يوميًا إلى الله، لكن إيه علاقة الفن بالتوبة، والشيخ الشعراوي فصل في هذا الموضوع من زمان ووضح أن الفن قد يكون حلالًا أو حرامًا مثل أي مهنة.
ما تعليقك على اتهام البعض للفن بالتسبب في انتشار الجريمة؟
الفن مرآة للمجتمع، والواقع أصعب بكثير مما يقدم في السينما، لكن من يروج لهذه الفكرة هم من أصناف الفن الحرام كلها كتائب إلكترونية، ولكن على الرغم من ذلك أرى أنه من الأفضل أن نبحث على الإيجابي ونقدمه في السينما بدلًا من البحث عن السلبي حتى نعطي أمل للجمهور.
*صرحت من قبل أنك واجهت التحرش من النساء.. ألم تخشين الانتقادات؟ وكيف تواجهين المتحرشين؟
تعرضت لانتقادات واسعة بعد كتابة بوست عن تعرضي للتحرش اللفظي من قبل سيدات، حيث فوجئت بنشر صورتي وعليها ألفاظ صادمة و(كأن حد شال هدومك ووقفك عريانة)، وحينما كتبت بوست كنت أقصد التحرش اللفظي ولكن الحمد لله لا أحد يستطيع التحرش بي لأني ألعب رياضة وشخصية جامدة ومن بره الناس تخافني.
*دخولك التمثيل كان صدفة.. دون أن تواجهي صعوبات للالتحاق بالمجال، إذن ما هي الصعوبات التي واجهتيها؟
لم أحارب مثل فنانين كثيرون غيري لدخول مجال التمثيل، ولكن دخولي مجال الفن كان تدبير من الله، وفي البداية كنت أدرس إرشاد سياحي إلى جانب عملي كعارضة أزياء، ومن ثم تم اختياري كموديل في كليب، إفرض مع حكيم والكليب حقق نجاحًا كبيرًا في وسط خمسين ألف أغنية والمخرج علي بدرخان طلعني كممثلة، وكانت ضاربة فظيعة وترتيب ربنا لم أكن مخططة له لذا بدايتي كانت سهولة ومع أول فيلم كنت بطلة في صعيدي في الجامعة الأمريكية وحقق أعلى إيرادات.
ما سر حفاظك على جمالك ورشاقتك؟.. وهل خضعتي لعمليات تجميل من قبل؟
مؤمنة أن الله خلقنا في أحسن صورة، فنعمة الصحة والجمال من النعم العظيمة، لو ربنا أعطانا هذه النعمة لماذا لا نحافظ عليها، فأنا حريصة جدًا للحفاظ على جسمي وصحتي، والممثل يجب أن يعمل على نفسه طوال الوقت، ولا يجعل سعادته في إدمان تناول الطعام لأن الممثل أدواته غير الموهبة الجمال، لذا أهتم بتناول الأكل الصحي طول الأسبوع وأتناول مياه أكثر من الأكل وألعب يوجا، والباقي هبة من ربنا، ربنا بيهب الإنسان اللي جواه لو الإنسان قلبه نظيف من الشوائب هيصغر ووشه بينور، والحمد لله لم أخضع لعملية تجميل من قبل ولكنني أتمنى أن أجري عملية بأنفي.
هل انزعجت من دخول التمثيل بسبب جمالك؟
في البداية لم أتقن التمثيل، ومحمود سعد قال لي أني بمثل بجمالي، قلت له ليس لدي مشكلة وبعد فترة ستأتيني الخبرة، وياسمين صبري جميلة ولديها كاريزما وتتمتع بالشكل المصري الجميل ولديها قبول وتحتاج إلى تمرين وخبرة، لدينا في السينما فنانات هن غاية في الجمال والقبول ويفتقدن الخبرة مثل ميرفت أمين ببدايتها، وياسمين صبري لو استنينا عليها كام سنة ستصبح فنانة أخرى واتفرجوا عليها.
*ما أكثر ما يخيف أميرة فتحي؟
لا أخشى الدنيا لأنني أشعر أني في عناية إلهية غير طبيعية، لكن أقلق من البشر وأقول دائمًا الحمد لله أن الله هو من سيحاسبني.
ماذا تحضرين الفترة المقبلة؟
الفترة الحالية أختار بين مسلسلين أحدهما في رمضان وآخر خارج السباق الرمضاني ولا أستطيع المشاركة في عملين سويًا لأنها فكرة مرهقة، وكذلك أحضر لفيلم جديد لأني أعشق السينما ومهما غبت عن الجمهور الأفلام تعرض وبشعر بحالة سعادة وأنا ذاهبة الاستديو ولكن التلفزيون أصعب من السينما كثيرًا لذلك أكون دقيقة جدًا في اختياراتي، وأحمد الله، أن أصبح لدي شركة وأنتج لنفسي بداية من فيلم أولها حلو، المنتظر طرحه، ومؤخرًا أحضر لفيلم جديد أيضًا من إنتاج شركتي، لأني أريد تقديم ما يريده الجمهور لذلك فكرت في عمل فيلم لايت كوميدي، وأقرر الاختيار أيضًا بين مسلسلين أحدهما صعيدي لأن الجمهور أحب شخصيتي في دور فتنة في حق مشروع وكذلك حضر لأغنية جديدة.
*ما الرسالة التي تتمنى أن تتركيها لجمهورك؟
أتمنى أن أترك أثر إجابي لدى جمهوري سواء كان بعمل فني أو حتى مشاركة في أغنية، فهذا يشعرني بالسعادة، لأني لا أحب الشهرة وأرى أن بها قيود مزعجة وأحب أن أعيش حياتي بحرية.