تحديث صناعة النسيج وحقوق عمال الحديد.. ملفات شائكة تواجه وزير قطاع الأعمال الجديد
تواجه وزير قطاع الأعمال العام الجديد الدكتور مهندس محمود عصمت الذي جاء خلفا لهشام توفيق عدد من الملفات الشائكة التي تحتاج إلى إلمام جيد بها خاصة ملف تصفية شركة الحديد والصلب المصرية وحقوق العمال بعد تصفية الشركة، حيث تسعى الشركة للحصول على قرض بنحو 1.25 مليار جنيه، من بنك محلي لتمويل جزء من التعويضات، بعدما حصلت على قرض بقيمة مليار جنيه من بنك الاستثمار القومي.
كما يواجه الوزير الجديد الذي جاء من خارج الوزارة وتحديدا من وزارة الطيران المدني، حيث تولى عددا من المناصب بها منها منصب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات، ورئيس مجلس إدارة ميناء القاهرة الجوي.
ملفات أخفق بها هشام توفيق ويستكملها الوزير الجديد
الملفات الأخرى التي تنتظر الوزير الجديد محمود عصمت هي ملف تصنيع السيارات الكهربائية وهو الملف الذي أخفق فيه كثيرا خلفه هشام توفيق وقابله عدد من العثرات خلال إدارته لها، إذ لم يصل إلى اتفاق نهائي مع شركة دونج فينج الصينية بسبب خلاف على سعر المكون المستورد عبر المفاوضات التي استمرت حوالي 11 شهرا انتهت بالبحث عن بديل آخر للشريك الصيني.
بينما وقعت شركة النصر للسيارات اتفاقًا مبدئيًا في يناير 2021، ساهمت عدة متغيرات في تأخر التوصل لاتفاقات فعلية يتم بناء عليها بدء التصنيع، لإنتاج 25 ألف سيارة سنويا، وكان مخططا أن يتم إنتاج أول مائة سيارة بحلول يوليو 2021 لكن الوزير لم ينجح في ذلك.
ويعد ملف تطوير شركة الدلتا للصلب من الملفات التي نجح فيها هشام توفيق إذ حققت الشركة مؤخرا أرباح بعد خطة التطوير التي تمت ومن المنتظر أن يستكمل وزير قطاع الأعمال الجديد المرحلة الثانية من خطة تطوير شركة مصنع الدلتا للصلب.
ويواجه الوزير الجديد ملف مشروع إحياء صناعة الغزل والنسيج بتكلفة تتجاوز 23 مليار جنيه وهو من الملفات التي توليها القيادة السياسية اهتماما كبيرا.
أما الملف الآخر الذي لا يقل أهمية عن سابقيه فهو ملف دمج الفنادق الحكومية في شركة واحدة، إذ تقدر عدد الفنادق المستهدف دمجها في شركة واحدة 7 فنادق من المقرر طرحها في البورصة المصرية وهذه الفنادق هي فندق ماريوت القاهرة وفندق النيل ريتز كارلتون وفندق كتاراكت أسوان وفندق مينا هاوس وفندق شتايجر القاهرة وفندق شتايجر دمياط وفندق وينتر بالاس، وذلك فضلا عن تطوير فندق الكونتيننتال التاريخي وسط القاهرة.
ويعدّ وزير قطاع الأعمال الجديد محمود عصمت من مواليد محافظة القاهرة عام 1954، حاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة، والدكتوراه في الهندسة من جامعة داهاوس بكندا.
وشغل وزير قطاع الأعمال الجديد منصب رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي من عام 2013 إلى 2014، ورئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية من 2014 إلى 2016، إلى جانب تولِّي منصب رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة لتصنيع الزجاج منذ عام 2016.
وبدأت وزارة قطاع الأعمال العام عملها مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وترأسها وقتها الدكتور عاطف صدقي الذي شغل منصب رئيس مجلس الوزراء في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وخرجت الوزارة إلى النور بشركاتها بالقانون 203 لسنة 1991 قانون قطاع الأعمال.
وبعد عامين تولى عاطف عبيد وزارة قطاع الأعمال عام 1993 واستمر عاطف عبيد في الوزارة حتى عام 1999، تولى بعدها رئاسة مجلس الوزراء، كما تم خلال ترأسه للوزارة بيع عشرات الشركات منها شركات الأسمنت وشركة المراجل البخارية وغيرها من الشركات الكبيرة التي عاد بعضها للدولة.
وفى عام 1999 تولى الوزارة الدكتور مختار خطاب حتى عام 2004، وتم خلالها بيع بعض الشركات وشهدت أغلب الشركات مشكلات كثيرة نتيجة الميراث الثقيل وتراكمت عليها الديون لتصل لنحو 40 مليار جنيه.
وفي عام 2004 ومع بزوغ نجم جمال مبارك في العمل السياسي والاقتصادي، تم إلغاء وزارة قطاع الأعمال واستحداث وزارة الاستثمار لتتولى ملف الشركات الحكومية وملف الاستثمار، وقادها الدكتور محمود محيي الدين الذي يعد أبرز الوزراء في هذه الوزارة ثم تعاقب عليها عدد من الوزراء منهم أشرف الشرقاوي.
