بعد مصر.. السعودية تدعم باكستان وتمد أجل وديعة بـ3 مليارات دولار
كشفت وكالة بلومبرج الاقتصادية أن المملكة العربية السعودية تستهدف تجديد وديعة بقيمة 3 مليارات دولار قدمتها كمساعدات لباكستان، حيث تتطلع الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى كبح جماح أحد أعلى معدلات التضخم في آسيا وتجنب أزمة في الحساب الجاري، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وضخت المملكة العربية السعودية في مصر نحو 1.3 مليار دولار عبر قيام الشركة السعودية المصرية للاستثمار، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، بشراء حصص كبيرة في 4 شركات مصرية مقيدة في البورصة المصرية تعادل 24.8 مليار جنيه، وذلك كبداية لما ينوي الصندوق ضخه في مصر، حيث يقدر حجم استثماراته المستهدفة بنحو 10 مليارات دولار.
وزارة المالية السعودية تخطط لتجديد وديعتها البالغة 3 مليارات دولار
قالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن وزارة المالية السعودية تخطط لتجديد وديعتها البالغة 3 مليارات دولار لدى بنك الدولة الباكستاني في وقت قريب هذا الأسبوع.
وأضافت المصادر أن المملكة تخطط لتوفير 100 مليون دولار شهريا لمدة 10 أشهر للمنتجات البترولية التي سيتم منحها كدعم إضافي.
وأوضحت المصادر أنه تمت تغطية فجوة التمويل في باكستان بعد التزام المملكة، مضيفين أن الضمان سيمهد الطريق لموافقة صندوق النقد الدولي على القرض في نهاية الشهر.
وقال مصدر إن المملكة العربية السعودية تنسق مع صندوق النقد الدولي لضمان حصول باكستان على الدعم الكامل.
وقال مصدر إن الالتزام يمكن إعلانه في غضون اليومين المقبلين، ولم يرد ممثلو المملكة العربية السعودية ووزارة المالية الباكستانية على الفور على رسائل لطلب التعليق.
تأتي المساعدة في الوقت الذي كان فيه صندوق النقد الدولي يتطلع إلى تقييم التزام المملكة العربية السعودية بتمويل باكستان قبل أن يقوم المقرض متعدد الأطراف بصرف أموال جديدة إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
ذكرت بلومبرج في يوليو أن صندوق النقد الدولي يريد ضمان أن المملكة العربية السعودية ستقدم ما يصل إلى 4 مليارات دولار من التمويل لباكستان، لضمان عدم وجود فجوة تمويل في إسلام أباد بعد الحصول على قرض صندوق النقد الدولي.
ديون بقيمة 1.7 مليار دولار تستحق في ديسمبر المقبل
تعاني باكستان من عجز تجاري كبير وفجوة مالية كبيرة وديون بقيمة 1.7 مليار دولار تستحق في ديسمبر المقبل.
وسيعتمد تجنب التخلف عن السداد على ما إذا كان الدعم الخارجي من المملكة العربية السعودية والدول الأخرى يتحقق أم لا، الذي بدونه، يبدو أن التخلف عن السداد يبدو مرجحا بشكل متزايد.
وقدمت السعودية دعمها لباكستان عدة مرات، وتعهدت بتقديم 4.2 مليار دولار كمساعدة عندما زار رئيس الوزراء السابق عمران خان المملكة في أكتوبر الماضي، وشمل ذلك وديعة بقيمة 3 مليارات دولار لدى بنك الدولة الباكستاني للمساعدة في تعزيز احتياطاتها وتسهيلات لتمويل تجارة المشتقات النفطية بقيمة 1.2 مليار دولار خلال العام.
وناقشت المملكة تمديد أجل وديعتها البالغة 3 مليارات دولار مع باكستان عندما التقى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مايو.